ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي أصغر قليلا من المتوسط في 2013

لا معلومات كافية لتحديد ما إذا كان الالتئام قد بدأ

TT

أفادت بيانات الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) بأن ثقب الأوزون، الذي يتشكل كل عام في طبقة الستراتوسفير فوق القارة القطبية الجنوبية، كان في عام 2013 أصغر قليلا من المتوسط في العقود الأخيرة.

ويعتبر ثقب الأوزون ظاهرة موسمية تبدأ في التشكل في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، ويواصل علماء البيئة مراقبة الثقب على مدى عقود، لأن الأوزون في الغلاف الجوي العلوي يحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية للشمس. وقالت «ناسا» إن متوسط مساحة ثقب الأوزون في سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) 2013 بلغت 21 مليون كيلومتر مربع، علما بأن متوسط مساحة الثقب منذ منتصف تسعينات القرن الماضي يبلغ 22.5 مليون كيلومتر مربع.

وقال بول نيومان عالم الغلاف الجوي والخبير في طبقة الأوزون بمركز جودارد للطيران الفضائي التابع لوكالة «ناسا» بولاية ميريلاند الأميركية: «كان هناك كثير من مسببات استنزاف طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في عام 2013، ولكن بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط في طبقة الستراتوسفير السفلى بالقطب الجنوبي، كان ثقب الأوزون أقل قليلا من المتوسط مقارنة بثقوب الأوزون التي تم رصدها منذ عام 1990».

ومع ذلك، لا تعد مساحة الثقب في أي عام محدد بمثابة معلومات كافية للعلماء لتحديد ما إذا كان الالتئام قد بدأ. وتراجعت مستويات الكيماويات التي تعمل على استنزاف طبقة الأوزون، نتيجة لبروتوكول مونتريال عام 1987، وهي معاهدة دولية لحماية طبقة الأوزون عبر التخلص التدريجي من إنتاج المواد الكيمائية المسببة لاستنزاف طبقة الأوزون. ونتيجة لذلك، فإن حجم ثقب الأوزون استقر نسبيا، مع اختلاف من سنة إلى أخرى، وفقا لتغير الأحوال الجوية.