«ناسا» تطلق مسبارا للمريخ في رحلة تستغرق عشرة أشهر

تهدف لمعرفة أسرار المياه المفقودة على الكوكب

«ناسا» تطلق صاروخا من نوع «أطلس 5» من قاعدة «كيب كنافيرال» (أ.ب)
TT

انطلق صاروخ غير مأهول من نوع «أطلس 5» من قاعدة «كيب كنافيرال» التابعة للقوات الجوية الأميركية، حاملا مسبارا إلى المريخ، لمعرفة السبب وراء أن أكثر الكواكب شبها بالأرض في المجموعة الشمسية قد فقد المياه التي كانت موجودة ذات يوم على سطحه، حسب «رويترز».

وخلافا لمهمات المركبات الفضائية السابقة إلى المريخ فإن مهمة المسبار الجديد الذي يحمل اسم «مافن» لن تكون الاستكشاف أو الهبوط على السطح الجاف الترابي للكوكب، بل ستركز على الفحص وأخذ عينات من بقايا الغلاف الجوي الرقيق للمريخ ومتابعة كيفية تآكله جزئيا بفعل أشعة الشمس. وستكون الخطوة الأولى للرحلة التي تستغرق عاما وتبلغ تكلفتها 671 مليون دولار هي إرسال المسبار «مافن» إلى الفضاء. وانطلق المسبار الذي وضع داخل رأس واق على متن صاروخ من نوع «أطلس» لبدء رحلة تستغرق عشرة أشهر للوصول إلى المريخ. ولدى وصول المسبار سينفصل عن الصاروخ ليضع نفسه في مدار بيضاوي الشكل حول المريخ، مما يتيح له الاقتراب لمسافة 105 كيلومترات من سطح الكوكب لجمع عينات من الجو لتحليلها.

وسيكون المسبار «مافن» في أعلى نقطة له على ارتفاع نحو 6 آلاف كيلومتر، وهي نقطة مواتية لقياس كمية وأنواع الإشعاع التي يتعرض لها الكوكب من الشمس ومصادر كونية أخرى.

وستركز المهمة على تحديد حجم الغلاف الجوي الذي يتم فقدانه في الوقت الراهن وإرسال تقديرات في حينه لمعرفة ما الذي كان يحدث على المريخ في السابق. ويرتبط اكتشاف ما حدث لمناخ المريخ بمعرفة ما الذي حدث لمياه الكوكب وغلافه الجوي الذي كان سميكا ذات يوم، وهو الأمر المطلوب لجعل المريخ دافئا بما يكفي للحفاظ على المياه على سطحه.