تنظر المحاكم الشرعية العراقية حاليا في دعاوى غريبة تتعلق بعائدية اثاث بيت الزوجية.
فقد رفعت عدد من المطلقات دعاوى ضد ازواجهن تطالب كل واحدة منهن بحاجيات لا تخطر على البال اطلاقا كما ذكرت صحيفة «نبض الشباب» العراقية في عددها الأخير.
ومن بين الدعاوى المقامة حاليا طالبت زوجة تسليمها 13 دجاجة بيوضة وسطل ماء كانت في بيت الزوجية قبل طلاقها، فيما طالبت ثانية تسليمها أمشاط شعر لها، وطالبت احداهن من زوجها مفرمة اللحم التي كانت تستعملها والتي يطلق عليها في العراق تسمية «ثرامة».
وقال القاضي الشرعي عبد الرزاق البكري ان المحاكم العراقية تعاني حاليا من عدم وجود نص قانوني صريح يعالج التداخلات في عائدية حاجيات بيت الزوجية.
واضاف البكري ان القضاء لا يجوز ان يقرر بشكل مطلق ان جميع اثاث بيت الزوجية من حق الزوجة بل يجب ان توضع بعض القيود على ذلك انصافا للزوج.
واكد اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور زكي صادق ان سعي الزوجات لملاحقة ازواجهن الى هذا الحد يأتي رغبة منهن في الانتقام من اولئك الذين فرطوا بالعلاقة الزوجية وتنازلوا عن شريكات حياتهم بأسرع ما يمكن.
كما ان الإلحاح في استرداد حاجيات لا قيمة لها ماديا يعكس درجة العوز الذي تعيشه العوائل العراقية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تردى فيها البلد.
واتهم باحث عراقي الحكومة بالانحياز الى النساء في مسألة عائدية اثاث بيت الزوجية. وقال الدكتور قيس الحيالي، الباحث الاجتماعي المختص في المشاكل الزوجية: «ان غبنا واضحا يلحق بالزوجات في المسائل المتنازع فيها من قبل الزوج والزوجة».
وقال الحيالي اذا كان الأثاث من المهر المعجل او هدية من الزوج فهو من حق الزوجة، وما عدا ذلك هو من حقه.