سجلت اعداد ضحايا مرض حمى الوادي المتصدع الذي ضرب منطقة جازان جنوب السعودية زيادة خلال يوم امس حيث توفي مصاب آخر صباح امس فيما اشارت مصادر طبية في جازان إلى ان 10 في المائة من الحالات الموجودة في مستشفيات المنطقة توصف بالحرجة وبذلك يكون عدد الضحايا بلغ 19، فيما نفت الجهات الطبية في الرياض وصول اي اصابات بهذا المرض، معتبرة ان ما تردد مجرد شائعات.
واوضحت مصادر طبية في جازان ان الجهود الطبية ستتركز خلال اليومين المقبلين على محافظتي «صبيا» و«بيش» اللتين شهدتا خلال الايام القليلة الماضية حالات مرتفعة من نفوق الماشية وكثافة في انتشار البعوض مما يهدد بحدوث اصابات جديدة بين السكان، في هاتين المنطقتين بعد ان تركزت خلال الاسبوع الماضي في منطقة العارضة.
من جانب اخر تصل الى جازان خلال اليومين المقبلين 1.6 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لهذا المرض والمخصصة للماشية قادمة من جنوب افريقيا يصاحبها خبراء في الفيروسات والاوبئة والحشرات فيما وصلت بالفعل من مصر مواد تستخدمها المختبرات للكشف عن الاصابات بين الماشية.
واضافت تلك المصادر ان التعاون الدولي في جهود مكافحة هذا المرض يشمل وصول خبراء من منظمة الاغذية والزراعة الدولية للتعرف على الاوضاع في المنطقة.
ومن جانب آخر نفى الدكتور بدر الربيعة مدير عام الشؤون الصحية في الرياض تسجيل اي من مستشفيات المدينة اي حالات اصابة او وفاة بهذا المرض واضاف انه تم وضع نقطة وقائية بالقرب من وادي الدواسر لفحص القادمين من جازان ورش السيارات ضد البعوض وكذلك الحالة في مطار الرياض لذات الغرض.
واشار الى ان التنسيق جار الان بين الشؤون الصحية في الرياض وكافة الجهات لمراقبة اسواق الماشية والمسالخ.
وفي سياق اخر يعقد في الرياض في الشهر المقبل اجتماع لمسؤولي الطب الوقائي في دول الخليج حيث سيناقشون بالتفصيل مجريات الاوضاع في جازان.