وسائل الإعلام تتذمر من منع مراسليها تغطية مناسبات البيت الأبيض

طالبوا بالشفافية وإتاحة قدر أكبر من التغطية

TT

كثف مراسلو وسائل الإعلام من ضغطهم على البيت الأبيض خلال الأيام الأخيرة سعيا ليس فقط للحصول على أجوبة عن أسئلة بشأن وكالة الأمن القومي وبرنامج أوباما الخاص بإصلاح نظام الرعاية الصحية والمفاوضات مع إيران، لكن أيضا للمطالبة بقدر أكبر من إتاحة التغطية الصحافية والشفافية من إدارة اشتهر عنها بصد الباب في وجوههم.

هذا مع العلم بأن أوباما دخل البيت الأبيض في 2009 واعدا أن تكون إدارته هي أكثر الإدارات شفافية في التاريخ، وهو وعد أكده مجددا في وقت سابق من العام الحالي.

لكن منذ أن أدى خطأ فادح أثناء مراسم تنصيبه إلى اضطراره إلى إعادة أداء اليمين الدستورية بمعزل عن الصحافة بالبيت الأبيض، شكا مراسلو وسائل الإعلام من أن مناسبة مهمة مثل هذه تتم خفاء أو تصويرها من جانب المكتب الصحافي للبيت الأبيض فقط.

والتقى ممثلون عن المنافذ الإعلامية الكبرى مسؤولين بالبيت الأبيض لبحث القضية، وقال بعدها رئيس اتحاد مراسلي الأنباء بالبيت الأبيض ستيفن توما إنه يأمل أن يكون الجانبان أحرزا تقدما. بل إن الأمر تفاقم بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة بشأن مطالب وسائل الإعلام بإتاحة قدر أكبر من التغطية الإعلامية للمناسبات المتعلقة بالبيت الأبيض.

وآخر المواقف قيام رحلة أوباما إلى جنوب أفريقيا لحضور مراسم تأبين نيلسون مانديلا بإثارة حنق المصورين الصحافيين المستقلين بسبب عدم السماح لأي من الصحافيين المستقلين بتصوير أوباما والرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي سافر معه على نفس الطائرة الرئاسية. فقد قام مصور البيت الأبيض بيت سوزا بالتقاط صور للقاءات الرئيسين ونشرها. وأشار هؤلاء المصورون إلى عدد من المناسبات التي لم يسمح فيها البيت الأبيض للمراسلين والصحافيين بتغطيتها مثل اجتماع مفاوضي السلام الإسرائيليين والفلسطينيين في يوليو (تموز) الماضي ولقاء تم مع الناشطة الحقوقية الباكستانية ملالا يوسف زاي. من جانبه يؤكد البيت الأبيض أنه يستمع الآن لشكاوى الصحافيين، لكن القضية يبدو أنها لن تحل على الأرجح قريبا في ظل تعارض اهتمامات السياسيين والصحافيين الذين يقومون بتغطية أنشطتهم.