علماء بريطانيون يسعون لرسم الخريطة الوراثية للملك ريتشارد الثالث

ربما تغير نظريات قالت إنه مات في معركة قبل أكثر من 500 سنة

TT

يعتزم علماء بريطانيون سحق بقايا عظام قالوا قبل عام إنها تخص الملك ريتشارد الثالث لرسم خريطته الوراثية. ويهدف المشروع الذي قد يغير نظريات قالت إن ملك إنجلترا الراحل مات في معركة قبل أكثر من 500 عام إلى معرفة أصله وحالته الصحية قبل وفاته وتوفير بيانات وراثية للمؤرخين والباحثين والجمهور، حسب «رويترز».

وعثر على الهيكل العظمي للملك ريتشارد الثالث أسفل ساحة انتظار للسيارات في مدينة ليستر الإنجليزية في واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ البريطاني الحديث. وأعلن العام الماضي أن العظام تخص الملك الذي قتل وهو يدافع عن عرشه في معركة بوسورث عام 1485. وأنهى موته حكم أسرة بلانتاجنت لينتقل الحكم إلى هنري السابع من أسرة تيودور.

وبعد أخذ عينة من العظام سيقوم توري كينج من قسم علم الوراثة بجامعة ليستر بسحقها لاستخراج الحمض النووي ومحاولة تجميع الشفرة الوراثية للملك الراحل. وقال كينج للصحافيين أمس: «تجميع جزيئات الحمض النووي تشبه تماما لعبة تجميع القطع.. تجمعها معا للحصول على أكبر قدر ممكن من الخريطة الوراثية».

وهناك جدل حول مكانة ريتشارد الثالث في التاريخ. فقد صوره الكاتب المسرحي الأشهر ويليام شكسبير على أنه طاغية أحدب قتل أميرتين في برج لندن ومات في معركة وهو يصيح: «أريد حصانا.. حصانا مقابل مملكتي». ويرى أنصاره أن تشويه سمعته جرى عمدا لترسيخ حكم أسرة تيودور.

وكانت جامعة ليستر التي اكتشف أثريوها الهيكل العظمي للملك ريتشارد - حصلت على إذن من وزارة العدل البريطانية لإعادة دفن العظام في كاتدرائية ليستر.