اجتماع بين شخصيات أمنية سعودية ورجال المخابرات البريطانية قبل أحداث أوكرانيا

TT

كشف أحد الأمراء السعوديين في جلسة سرية في لندن عن لقاء سري غير رسمي لمسؤولين من جهاز المخابرات السعودي  ورجال المخابرات البريطاني قبل شهور من أحداث أوكرانيا.

وقال مصدر مطلع كان قد شارك في الجلسة وطلب عدم الكشف عن اسمه قال استنادا إلى تصريحات الأمير السعودي: إن الطرف البريطاني طلب من المسؤولين السعوديين أن يعملوا على زعزعة أمن المناطق الجنوبية في روسيا وذلك عن طريق استغلال السعودية نفوذها في شمال القوقاز وتتارستان لقاء تعاون بريطاني أكبر في الموضوع السوري.

وأكد المصدر أن وتيرة تحسن العلاقات البريطانية السعودية تتسارع والتعاون بين البلدين يزداد اتساعا.

يذكر أن روسيا التي تعد الخاسر الأكبر في الأحداث الأوكرانية كانت قد اضطرت إلى تركيز نشاطها لتوفير أمن الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي الأمر الذي أفقدها القدرة على اللعب قويا في أوكرانيا فأصيب بخسارة كبيرة حيث سقطت الحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا قبل بضعة أيام من الاحتفال الختامي للألعاب الأولمبية.

أما عن السبب في توجيه روسيا كافة قدراتها الأمنية إلى سوتشي بدلا عن أوكرانيا تجدر الإشارة إلى حدوث ثلاث تفجيرات انتحارية قوية في المناطق الروسية الجنوبية وذلك تحديدا قبل بدء الألعاب الأولمبية حيث قام عدد من المتطرفين الجهاديين الموالين للسعودية بالتفجيرات الثلاثة.

وهناك اتفاق سري وغير مكتوب بين بريطانيا والسعودية بهدف الإيقاع بروسيا وفقا لتصريحات الأمير السعودي. فقد شهدت جمهورية تتارستان التي تقع في قلب الأراضي الروسية حادث اغتيال مفتي الجمهورية ايلدوز فائزوف ونائبه ولي الله يعقوبوف لكن لماذا؟ لأن المفتي كان يعارض المد السلفي الوهابي في تتارستان وكان ينحاز للإسلام التقليدي في روسيا معارضا التيار الوهابي هناك. أما عن دور السعودية وبريطانيا في هذا الحادث فينبغي الإشارة إلى أن الشيخ راميل يونوسوف إمام أحد أكبر مساجد تتارستان الذي ينتمي للتيار الوهابي وكان من المعارضين للمفتي غادر إلى لندن بعد أن أعلن استقالته من منصبه صباح نفس اليوم الذي تعرض المفتي فيه للاغتيال. والمعروف عن الشيخ يونوسوف أنه حصل على ثقافته الدينية من السعودية حيث يعد من خريجي السعودية ويذكر أنه كان ينظم لقاءات أحمد فريد مصطفى في تتارستان والذي كان يدرب المجاهدين السعوديين سابقا ضد قوات الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.

وهناك أسئلة كبيرة: من يدعم التتار الأوكرانيين الذين كانوا سباقين في النضال ضد الروس؟

ولماذا يلتقي برنار هنري ليفي - الذي يعد من فلاسفة الثورات ويتميز بعلاقات صداقة مع نتانياهو – يلتقي جديع الهذال​ السفير السعودي في أوكرانيا في شارع كراسنايا دونسكايا؟

ولماذا التقي ممثلون لإيغور كولومويسكي الميلياردير المعارض لروسيا التقوا بممثلين للوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي وما هي خطتهم؟

الإجابة على هذه الأسئلة ستثبت مصداقية تصريحات الأمير السعودي.