حظر التدخين في الأماكن العامة خفض الولادات المبكرة وأزمات الربو

600 ألف من غير المدخنين يموتون سنويا بسبب التبغ

TT

أوضح بحث جديد أجري في الولايات المتحدة وأوروبا أن حظر التدخين في الأماكن العامة ساعد في خفض معدلات الولادة قبل اكتمال فترة الحمل بنسبة 10 في المائة. ووجد البحث الذي نشرت نتائجه في دورية «لانست» أنه في حين إن تأثير قوانين مكافحة التدخين يختلف من بلد إلى آخر، إلا أن التأثير الإجمالي على صحة الأطفال في أنحاء العالم إيجابي.

وقال جاسبر بن، الباحث في مركز علوم صحة السكان بجامعة أدنبرة، والذي قاد البحث: «يشير بحثنا إلى أن حظر التدخين هو طريقة فعالة لحماية صحة أطفالنا».

وأضاف أن نتائج البحث ينبغي أن تساعد في تسريع وتيرة سن تشريعات لمكافحة التدخين في الدول والمدن التي لم تفعل ذلك حتى الآن. وثبت بالفعل في دراسات سابقة أن قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة مثل الحانات والمطاعم والمكاتب وأماكن العمل الأخرى تحمي البالغين من المخاطر الصحية المرتبة بالتدخين السلبي.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن التبغ يقتل نحو ستة ملايين شخص سنويا حول العالم منهم أكثر من 600 ألف من غير المدخنين الذين يموتون بسبب التعرض للدخان الذي ينفثه المدخنون.

وإذا استمر هذا المعدل، فإن المنظمة تتنبأ بأن عدد الوفيات بسبب التدخين قد يصل إلى ثمانية ملايين سنويا بحلول عام 2030.

وتقول المنظمة إن 16 في المائة فقط من سكان العالم تشملهم قوانين تفرض حظرا شاملا على التدخين وإن 40 في المائة من الأطفال في أنحاء العالم معرضون بانتظام للتدخين السلبي. والبحث - الذي نشر أمس الجمعة وحلل بيانات تتعلق بأكثر من 2.5 مليون مولود ونحو 250 ألف حالة لأزمات الربو ذهبت إلى المستشفيات - هو أول دراسة شاملة لكيفية تأثير قوانين مناهضة التدخين على صحة الأطفال. واستنادا إلى نتائج خمس دراسات في أميركا الشمالية وست دراسات أوروبية وجد البحث أن معدلات الولادات قبل انتهاء فترة الحمل والحضور إلى المستشفيات للعلاج من أزمات الربو هبطت 10 في المائة في غضون عام من تطبيق قوانين حظر التدخين.