اجتاح حريق مبنى أثري تابع لكلية غلاسجو للفنون، الكائنة في المدينة الأسكوتلندية، وذلك بعد انفجار جهاز عرض صور (بروجكتور) واشتعال النيران في إحدى التركيبات الفنية المصنوعة من مواد كيميائية. ولم يصب أحد في الحريق الذي اندلع في مبنى ماكينتوش، التابع لكلية الفنون الشهيرة، بعد منتصف النهار، على الرغم من إمكانية رؤية ألسنة اللهب عبر النوافذ وتصاعد الدخان من السطح. وفي تغريدة نشرتها على موقع «تويتر» قبل السيطرة على النيران وإنقاذ المبنى قالت مدرسة الفنون الأسكوتلندية: «لقد وقع حادث كبير في مدرسة غلاسغو للفنون وقد حضرت قوات الإطفاء وسنوافيكم بالتطورات».
يذكر أن مبنى الحجر الرملي الشهير هو واحد من المباني الأكثر شهرة في غلاسغو وقد صممه تشارلز ريني ماكينتوش في نهاية القرن الـ19 حيث يجذب إليه نحو 20 ألف زائر سنويا. وقالت مديرة المدرسة موريل جراي، التي بكت عندما شاهدت المبنى: «لا أعرف ماذا أقول. لقد وصلت بأسرع ما يمكن بعد علمي بالنبأ». وأضافت: «ليس هناك خسائر بشرية وهذا هو الشيء الأهم على الإطلاق».
وأردفت قائلة: «إنه من المهم جدا للعالم.. إنه واحد من أهم المباني في حياتي. هذا لم يحدث أبدا من قبل». وترددت الأنباء عن أن الطلاب كانوا يجهزون معروضاتهم للسنة الدراسية النهائية في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي باعتبارها المهلة النهائية عندما دقت أجراس الإنذار بوقوع حريق. وقال رجال الإطفاء إن معركة إخماد الحريق كانت طويلة وممتدة، وكانت هناك مخاوف من إلحاق دمار بأجزاء كثيرة من المبنى، ومن بينها المكتبة بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقالت الكلية أمس إنه جرى إنقاذ 90 في المائة من المبنى ومحتوياته الفنية.