العسكر في تايلاند يوزعون تذاكر مجانية لمشاهدة فيلم وطني

يهدف إلى نشر «الحب والتفاهم» وكسب التأييد العام

TT

قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في تايلاند، إن المجلس يوزع تذاكر مجانية لمشاهدة فيلم وطني لنشر «الحب والتفاهم»، في أحدث مساعيه لكسب التأييد العام بعد الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي. واستولى قائد الجيش برايوت تشان أوتشا على السلطة في الثاني والعشرين من مايو (أيار)، بعد اضطرابات سياسية استمرت ستة أشهر، تخللها عنف خلف 28 قتيلا على الأقل ومئات المصابين، حسب «رويترز».

والانقلاب هو أحدث حلقة في عشر سنوات من الصراع بين المؤسسة المؤيدة للملكية ومقرها بانكوك والمؤيدين لرئيسة الوزراء المعزولة ينغلوك شيناواترا وأخيها رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا في الريف.

ومنذ الانقلاب، سعى الجيش لتكتيم أفواه المنتقدين. ونظم المحتجون على تدخل الجيش في الحياة السياسية مظاهرات مفاجئة في مراكز للتسوق، لكن أعداد المحتجين تضاءلت في الأيام القليلة الماضية.

وأطلق المجلس العسكري الحاكم حملة «إعادة تايلاند إلى السعادة» بعد أيام من توليه السلطة، شملت حفلات موسيقية ومهرجانات، في محاولة لكسب التأييد العام. والتذاكر المجانية هي لفيلم «أسطورة الملك ناريسوان الجزء الخامس» المقتبس من حياة الملك ناريسوان الأعظم الذي حكم سيام، وهي - الاسم السابق لتايلاند - بين عامي 1590 و1605. ويغلب على الفيلم الطابع الوطني ويركز على فكرة التضحية بالنفس وحب الوطن. وسلسلة أفلام «أسطورة الملك ناريسوان» من بين الأفلام الأعلى من حيث الإيرادات في تاريخ السينما التايلاندية.

وأبلغ وينتاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش، الصحافيين: «نريد من التايلانديين أن يعوا التضحيات التي قدمها ملوك في الماضي وتضحيات التايلانديين ووحدتهم في الماضي.. ومن ثم، سيسود الحب والتفاهم بين التايلانديين الحاليين بعد سنوات من الانقسامات السياسية». وتأتي هذه الأحداث في تايلاند وسط قلق حول قضية وريث الملك بوميبون أدولياديج، البالغ من العمر 86 سنة، الذي يحظى بقدسية لدى الكثير من التايلانديين، ولم يحصل نجله ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونجكورن على القدر نفسه من القدسية التي يتمتع به والده.