انتقادات لبطل الملاكمة السابق محمد علي بسبب دعابات «سخيفة»

TT

لوس انجليس ـ رويترز: واجه اسطورة الملاكمة السابق محمد علي انتقادا بعد يوم من اختياره لقيادة حملة دولية للحث على التسامح لاطلاقه دعابتين عرقيتين اثناء حفل افتتاح فيلم «علي» الذي يجسد حياته.

واصدرت رابطة مناهضة تشويه السمعة بيانا اول من امس اعربت فيه عن «خيبة الأمل» من تعليقات محمد علي امام جمع من السياسيين ومشاهير هوليوود ليل الاربعاء الماضي في واشنطن.

وقالت الجماعة ان الدعابتين العرقيتين اللتين اطلقهما بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل تعطيان «صورة مؤسفة عن التزام البطل منذ فترة طويلة بقضايا التعددية الثقافية».

وقال ابراهام فوكس مدير الرابطة «رغم تفهمنا ان نيته لم تكن الاساءة عن طريق استخدامه انماطا عرقية الا ان شخصية بارزة مثل محمد علي تعطي بذلك تصريحا للاخرين لتكرار الدعابتين كوصمتين».

وكان العرض الخاص امام كبار الشخصيات لفيلم «علي» الذي يقوم ببطولته ويل سميث حيث يلعب دور محمد علي مناسبة لجمع الأموال لمركز محمد علي وهو متحف ومنشأة تعليمية يعتزم علي تشييدها في مسقط رأسه في لويزفيل بولاية كنتكي للحث على حل الصراعات والتعددية الثقافية.

وفي اليوم التالي كشف جاك فالنتي رئيس رابطة السينما الاميركية النقاب عن خطط لاعلان يصور محمد علي ورسالة تقول ان الحرب الاميركية على الارهاب ليست ضد العرب او المسلمين.

واطلق علي (58 عاما) رغم اعتراض زوجته لوني دعابة ليست سليمة سياسيا عندما امسك بالميكروفون في حفل العرض الأول للفيلم حيث تساءل بصوت مكتوم بتأثير مرض الشلل الرعاش «ما الفرق بين يهودي وقارب تجديف.. القارب يميل».

وقوبلت الدعابة بالضحكات وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» وان عبر بعض منها عن عدم الارتياح ولكن علي استمر وتساءل «شخص اسود واخر من بورتوريكو ومكسيكي في سيارة اي منهم يقود السيارة.. الشرطة».

ونسبت الصحيفة لسو كارلس المتحدثة باسم مركز محمد علي قولها فيما بعد «انها ليست دعابات جديدة. يطلق محمد (الدعابات) في جميع الأوقات لأنه يحب ان يضحك الناس ويثير الناس ليشير الى شيء ما. يريد دائما ان يلطف من اي موقف يبدو انه مفرط في الجدية».

وكانت الكلمة الأخيرة امس الجمعة لزوجة علي التي قالت عبارة قصيرة لرويترز عندما سئلت عن الحادثة «حتى شخصية مهمة مثل محمد علي يمكن ان يسرد دعابات سخيفة».