في أولى جلساتها لمحاكمة الفنانة وفاء مكي ووالدتها ليلى الفار بتهمة تعذيب خادمتيها مروة وهنادي فكري عبد الحميد (14 و17 سنة) حجزت محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية في مصر، القضية للنطق بالحكم الاربعاء المقبل.
وكانت المحكمة قد عقدت جلستها أمس واستغرقت نحو خمس ساعات متواصلة استمعت خلالها لدفاع المتهمة ومحامي المجني عليهما وممثل الادعاء.
وقد احضرت وفاء مكي من محبسها الى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة وادخلت في قفص الاتهام وجلست بجوار والدتها ليلى الفار (58 عاماً) وهي ترتدي الملابس السوداء، وظلت تقرأ الآيات القرآنية، بينما انخرط صديقها الممثل المغمور احمد البرعي في البكاء، كما راح المتهمان الآخران، ابن خالتها سيد الفار وطليقها السابق ايمن الغزالي، يهدئان من روع البرعي.
وشهدت الجلسة بعد ذلك مساجلة بين دفاع الممثلة ومحامي المجني عليهما حيث طعن دفاع وفاء مكي بعدم اختصاص محكمة جنايات شبين الكوم بنظر القضية ولائياً باعتبار ان الجريمة ومكان اقامة المتهمة في منطقة الدقي بالجيزة وليس شبين الكوم. واتهم دفاع الممثلة ضباط شرطة الدقي بالتزوير في جمع المعلومات والتحريات عن المتهمة ووضع هاتف الفنانة وأقاربها تحت المراقبة بالمخالفة للقانون، مشيراً الى ان الفنانة قامت بتسليم نفسها ولم يلق القبض عليها كما نشر في الصحف. وهاجم المحامي وسائل الاعلام التي تناولت موضوع القضية، وقال ان هناك اجراءات باطلة في الدعوى، ووصفها بأنها «قضية ابتزاز» لوفاء مكي من والد الخادمتين المجني عليهما توسط خلالها عضو بالبرلمان المصري في طلب مبلغ 200 ألف جنيه للتنازل عن الدعوى من قبل والد الخادمتين كتعويض له، إلا ان وفاء مكي عرضت عشرة آلاف جنيه فقط ورفض العرض.