السينما الأفغانية تعود بعد غياب طويل بفيلم عن معارك التحالف الشمالي

TT

كابل ـ رويترز: تكدس مئات الافغان في قاعة عرض في منطقة خيرخانة بالعاصمة كابل هذا الاسبوع لمشاهدة تجربة سينمائية تعتبر اختبارا لقوة الاحتمال حتى لأشد الناس ولعاً بالسينما.

فقد جاءوا لمشاهدة فيلم «المقاومة» الذي تبلغ مدة عرضه 9 ساعات وهو مقسم لثلاثة أجزاء ويعرض معارك التحالف الشمالي ضد طالبان.

لكن صناعة السينما الأفغانية لم تصل قط الى المستوى الذي بلغته السينما سواء في باكستان او الهند او حتى في ايران، الا ان صناع السينما القلائل في أفغانستان (غالبيتهم هواة) يطمحون ان يكون فيلم «المقاومة» هو البوابة الجديدة التي تطل منها صناعة سينما تحاول ان تقول للعالم: نحن هنا.

وقال المنتج موجافين ات أول من أمس «اننا نبدأ من الصفر مرة اخرى»، مضيفا: «كل شيء دمر.. ارشيفاتنا ضاعت ومعداتنا دمرت حتى خبراتنا فقدناها» في إشارة منه الى حرب أفغانستان مع السوفيات سابقا ثم تولي حركة طالبان التي أعدمت ما تبقى، بينما الكوادر السينمائية القديمة كلها شدت الرحال الى الخارج بعد أن فقدت الأمل في إحياء السينما الأفغانية.

وحين يأتي الحديث عن السينما الأفغانية فإنه بالكاد سترى مخازن بالية وأفلاما استقرت في المستنقعات وكراسي مهشمة ورائحة التحميض القديمة، هذا ما تبقى من أرشيف السينما الأفغانية. ويقول المخرج محمد افضل باري «عملت في هذه الاستوديوهات 30 عاما وكل اعمالي القصصية والوثائقية والاخبارية دمرت. قتل جزء مني».

الا انه يوضح: «لكنني غامرت في حياتي ذات مرة وأنقذت بعض المواد التي نجت من التدمير، منها تسع علب تضم اقدم فيلم صور في افغانستان».