يعتقد الأطباء الألمان ان عملة اليورو، التي اراد بها الاتحاد الأوروبي شفاء أسواقه من أمراضها الاقتصادية، تسببت في اصابة امرأة المانية بمرض الحساسية الناجمة عن مادة النيكل الموجودة في سبيكة قطعه المعدنية.
فقد نقلت السيدة روزانا هوفمان (32 عاما)، العاملة في أحد البنوك الألمانية في مدينة لودفيجسهافن، الى المستشفى يوم الأحد الماضي وهي تعاني من أعراض غريبة، ونجح الأطباء يوم أمس بتشخيص معاناتها من حساسية النيكل الموجودة في قطع اليورو المعدنية.
وأكد الدكتور توماس فوكس ان هوفمان كانت تعاني من حكة شديدة في الرأس ومن طفح جلدي واحمرار الجلد وتسمم بسيط في الدم مما يشي بتعرضها للحساسية من النيكل. وانتقد فوكس، وهو رئيس نقابة الأطباء الألمان المختصين بأمراض الحساسية، الاتحاد الأوروبي بسبب نسبة النيكل العالية في قطع اليورو المعدنية من فئة 1 و2 يورو، وقال انه لا يفهم سبب إصرار السلطات المالية الأوروبية على استخدام النيكل.
وكانت نقابة الأطباء المذكورة قد حذرت قبل حوالي شهر من مغبة الاحتكاك المكثف مع عملة اليورو المسكوكة بالنيكل وقالوا انها تحتوي على هذا المعدن بكميات تزيد 50 مرة عنه الموجود في حلي النساء. ومعروف ان الحلي الحاوية على النيكل هي من أكثر أسباب اصابة النساء الالمانيات بالحساسية اذ تقدر السلطات الصحية ان ثلث النساء الألمانيات من عمر يقل عن 30 عاما يعانين من حساسية النيكل بهذه الدرجة او تلك.
وقد دافع البنك الالماني (الدويتشة بانك) عن عملة اليورو وذكر ان المارك الالماني، الذي استخدمه الألمان بين 1948 ونهاية عام 2001، يحتوي على نسبة أكبر من النيكل لكنه لم يتسبب في ظهور أمراض الحساسية. وهاجمت روزانا هوفمان العملة الأوروبية الجديدة قائلة ان الحساسية من النيكل قد تتسبب بفصلها من العمل كصرافة وانها تفكر بالمطالبة بتعويضات.