أعلن ظهر أمس، في العاصمة الجزائرية، عن ميلاد نقابة مهنية للكتاب، تضم جميع الشرائح المهنية المهتمة بصناعة الكتاب وطبعه وتوزيعه. وقد أسفرت الجمعية العامة التأسيسية عن انتخاب المكتب التنفيذي الذي يتولى تسيير شؤون النقابة والاتصال بالسلطات والدفاع عن مصالح المهنيين. ولاقى المبادرون بفكرة تأسيس النقابة معارضة لدى بعض الحاضرين، ومنهم رئيس جمعية الناشرين الجزائريين وصاحب دار النشر القصبة، الذين انتقدوا ما اعتبروه تسرعا لدى المبادرين إلى تأسيس النقابة واتهموهم بالعمل ضد الجمعيات العاملة في الميدان، وهو ما رفضه لزهري لبتر مدير النشر في الوكالة الوطنية للنشر والإشهار الحكومية، حيث شدد على أن وجود النقابة لا علاقة له بمنافسة أي من الجمعيات الموجودة بل يجب أن يكون هناك تعاون بينها، مشيرا إلى أن محترفي الكتاب صاروا يعملون مشتتين وصناعة الكتاب تواجه في الجزائر مشاكل جمة اضطرت أصحاب المبادرة إلى الإسراع في تجسيد الفكرة.
وحضر الجمعية التأسيسية ممثل عن وزارة الثقافة والاتصال ووزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحّابي وكذا رئيسة جمعية كتاب الاختلاف آسيا موساي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها جاءت لمتابعة كل التطورات المتعلقة بمشاكل الكتاب في الجزائر.