بدء عروض الأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2002

TT

في عز الشتاء، اعطت باريس اشارة الانطلاق، صباح امس، لعروض ازياء الربيع والصيف المقبلين في اجواء يخيم عليها الأسف لاعتزال المصمم ايف سان لوران، ووسط تساؤلات عن امكانية الخياطة الفرنسية الراقية على الصمود قرناً آخر.

بعد العرض الاخير لسان لوران والمقرر الثلاثاء المقبل، لن يبقى في ساحة الخياطة الراقية سوى احد عشر بيتاً للازياء من مجموع اربعة وعشرين كانت تتنافس على اجتذاب الاضواء، والزبائن خلال الثمانينات من القرن الماضي. وانسحب من الميدان مصممون كبار، امثال جان باتو ولانفان ونينا ريتشي بسبب التكاليف الباهظة لعروض الازياء من جهة، والشروط الصعبة التي تفرضها الغرفة النقابية للخياطة الراقية، من جهة اخرى. ومع هذا، يسجل الموسم الحالي عودة تصاميم كوريج الى الاضواء، بعد غيابها عشرين عاما عن عروض الخياطة الراقية. وتخصصت كوريج في ابتكار ثياب تناسب المرأة العصرية التي لا تتوقف عن الحركة.

ومثل كل موسم، ينتظر اكثر من ثلاثة آلاف صحافي حضروا لتغطية العروض من انحاء العالم، الجديد الذي ستقدمه دار كريستيان ديور، من خلال جاليانو. وبات من المعروف ان جاليانو يقدم استعراضاً فنياً ومبهراً لثياب شديدة التعقيد تصلح للمسرح وسينما الخيال العلمي اكثر من صلاحيتها للارتداء في الحياة اليومية.

ولاجتذاب مصممين من الاجيال الجديدة الى عروض الازياء الراقية، خففت الغرفة النقابية للخياطة الباريسية من شروطها هذا العام، وسمحت بعروض لا يتجاوز عدد التصاميم فيها 25 زياً، اي نصف العدد المطلوب سابقاً. هذا ويذكر ان مصممين لبنانيين يشاركان في موسم باريس لعروض الازياء، هما روبير ابي نادر وجورج حبيقة.