اسدلت محكمة جنايات القاهرة امس الستار على قضية رجل الأعمال سيد رجب السويركي الشهير بــ«شهريار مصر»، وقضت المحكمة بسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، بعد ادانته، مع سبعة اشخاص اخرين، في قضية تزوير مستندات واقترانه هو بخمس زوجات في وقت واحد.
وقضت المحكمة بمعاقبة كل من السيد مدكور، مأذون السيدة زينب، بالحبس مع الشغل لمدة شهر وغرامة 50 جنيها وعزله من منصبه لمدة شهر، واحمد خليل، مأذون عابدين، بالحبس مع الشغل لمدة سنتين وبعزله من وظيفته ضعف مدة الحبس، وفايز سعد محمد والد احدى زوجات السويركي القاصرة بغرامة مائة جنيه.
كما حكمت المحكمة على مطلقة السويركي دينا شكري حجاب وشقيقيها تامر ووليد بالاشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات لكل منهم.
وقال رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم ان المحكمة عاقبت المتهمين في ضوء قانون العقوبات مستهدية بأحكام الشريعة الاسلامية فيه. واضاف رئيس المحكمة المستشار محمد قنصوه في حيثيات حكمه التي تلاها قبل النطق بالحكم في مواجهة السويركي ومأذون السيدة زينب وحشد من هيئة الدفاع عن المتهمين، ان واقعة الدعوى تتلخص في ان السويركي منحه الله مالا وشهرة، وبدلا من استخدامها في ما يرضي الله استخدم ماله في اشباع رغباته الجنسية والمتع الحرام وتعدد الزواج من صغيرات السن من الأسر الفقيرة وعرض على كل منهن الزواج بعد ان اخفى بيانات تتعلق بزواجه من اخريات بما يبطل الزواج شرعا وقانونا.
واوضحت المحكمة ان السويركي جمع في بعض الاحيان بين 5 و6 زوجات بما يخالف صحيح الدين، واشارت الى ان هؤلاء النسوة سلمن انفسهن له.
وبعد سماعه الحكم صرخ السويركي وبكى وقال انه لم يكن يتوقع صدور هذا الحكم القاسي ضده على الاطلاق، مؤكدا ان زواجه حلال، مرددا «حسبنا الله ونعم الوكيل»، واخذ يهدئ من روع زوجاته اللاتي حضرن الجلسة، وضجت قاعة المحكمة بصراخهن. واكد السويكري انه سوف يطعن في الحكم امام محكمة النقض.
وحضر المحاكمة اهالي واقارب المتهمين وحشد كبير من المواطنين ورجال الصحافة والاعلام كما شهدت اجراءات امنية مشددة.