إيرانيون يحتفلون بيوم الحب

TT

طهران ـ رويترز: بعد 23 عاما على الثورة الاسلامية التي اطاحت الشاه الموالي للغرب يحتفل اطفال الثورة من جديد بيوم الحب. وفي العاصمة طهران شوهد الشباب الايرانيون وهم يبحثون بلهفة في محلات الهدايا التي ازدانت بالشرائط الحمراء والاضواء والشموع لشراء هدايا لاحبائهم.

وقالت بوتي 13 عاما وهي تنظر الى الدمى في متجر لبيع الهدايا بطهران «احب ان احتفل بهذا اليوم رغم انه عادة غربية.. الحب لا يعترف باي حدود» وعادة ما يشتري الشباب الايراني من الطبقة الوسطى ثلاث وردات حمراء واحدة لكل كلمة من عبارة (اي لاف يو) بالانجليزية التي تعني «احبك». ويقبلون ايضا على شراء البالونات التي تتخذ شكل القلب والدمى غير ان الايرانيين الاثرياء يختارون شراء العطور الفاخرة.

وكانت الصحف الايرانية نشرت العام الماضي للمرة الاولى صوراً لمراهقين يشترون الهدايا بمناسبة عيد الحب واجرت تحقيقات عما يعنيه هذا اليوم في انحاء العالم.

ويقول افشين (26 عاما): كل عام في هذا اليوم اصطحب صديقتي الى مطعم ونتبادل الهدايا. انه احساس لطيف ان تحتفل بهذا اليوم علانية». ويقول اصحاب المطاعم ان الحجوزات تكون كاملة لقضاء عشاء رومانسي في يوم الحب. يقول الطالب اميرالي (23 عاما) «العادات القديمة متشددة واحب ان اعبر عن مشاعري الى صديقتي بتقديم الورود لها كما اعتاد ابي ان يفعل عندما كان شابا».

وفي وقت يشهد مصاعب اقتصادية وحالة من عدم اليقين السياسي ترتفع مطالب الكثير من الشباب الايراني بمزيد من الحرية الاجتماعية والوظائف والمساكن وبتقليل المهور ونفقات حفلات الزفاف. واكثر من نصف سكان ايران البالغ عددهم 63 مليون نسمة تحت سن الخامسة والعشرين.

وذكر عالم الاجتماع مهدي رضازاده «لا يستطيع الشباب ان يتذكر كثيرا عن الشاه المخلوع ولايعبأون بالايام الخوالي ولكنهم يحملون ارث احلام الاجيال السابقة التي لم تتحقق». واضاف «من المنطقي ان نمنح الشباب قدرا من الحرية المعقولة ونتركهم يعيشون مثل باقي اقرانهم في جميع انحاء العالم بالقدر الذي يسمح به ديننا».