مصر تستعيد 5 قطع أثرية نادرة هربت إلى أميركا

TT

تستعيد مصر 5 قطع أثرية نادرة كانت قد هربت الى الولايات المتحدة، وذلك بعد ان اصدرت محكمة جنوب نيويورك حكمها لصالح مصر في قضية تهريب الآثار الكبرى في الولايات المتحدة، حيث أدانت المحكمة فردريك شولتز رئيس رابطة تجار الآثار الاميركية.

وفي أول رد فعل مصري على الحكم الصادر لصالح مصر اعتبر وزير الثقافة فاروق حسني الحكم انجازا كبيرا نحو استعادة الآثار المهربة في الولايات المتحدة، واكد انه بمقتضى هذا الحكم تستعيد مصر آثارها التي قام المتهم فردريك شولتز بالاشتراك مع آخرين بتهريبها الى خارج مصر.

وقال الدكتور جاب الله علي جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار لـ«الشرق الأوسط» ان مصر ستستعيد بموجب هذا الحكم 5 قطع أثرية هامة مهربة تشمل رأس تمثال من الجرانيت الأسود للملك «امنحتب الثالث» أحد أعظم ملوك الأسرة الـ18 ووالد الملك العظيم «اخناتون» صاحب أول دعوة للتوحيد في التاريخ، ويبلغ ارتفاع التمثال 23 سم وعرضه 8 سم، وتمثالا من البرونز للاله «حورس» على شكل طائر صقر دقيق التفاصيل يعود للعصر الروماني ويحتمل خروجه أو سرقته من غرب الدلتا، ولوحتين من الحجر الجيري عليهما مناظر ونقوش ملونة احداهما تعود لعصر الأسرة الخامسة (2300 سنة قبل الميلاد) ويبلغ ارتفاعها 22سم وعرضها 25 سم وعليها مظهر من مظاهر الزراعة في مصر القديمة ويحتمل سرقتها من مقصورة أحد النبلاء بمنطقة سقارة.

أما اللوحة الثانية فتعود لعصر الأسرة السادسة (2200 قبل الميلاد) ويبلغ ارتفاعها 90سم وعرضها 60سم وعليها نقش بارز يمثل صاحب المقبرة وبجواره زوجته تحمل زهرة اللوتس وخلفهما يقف أحد الابناء بالاضافة الى تمثال آخر لحامل قرابين من الأسرة الـ19.

وكانت هذه القضية قد تكشفت عندما ذهب أحد تجار الآثار الى المتحف البريطاني بانجلترا ليكشف عن هوية إحدى البرديات المصرية المسروقة، غير ان الشخص الذي تم عرض البردية عليه من خبراء الآثار كان قد سبق ان عمل في حفائر سقارة وتعرف على البردية المسروقة وابلغ الشرطة البريطانية التي بدأت التحريات عن ذلك الشخص وهو جوناثان توكلي بيري.

وكشفت هذه القصة خيوط العصابة التي كانت تضم جوناثان توكلي بيري من انجلترا ومن مصر بعض مفتشي الآثار والمتهم الاميركي شولتز الذي أظهر اسمه في التحقيقات المتهم الانجليزي.

وقد حكم في القضية على جوناثان بالسجن 6 سنوات والمتهمين المصريين بأحكام تتراوح بين 5 الى 15 عاما مع رد الآثار المسروقة من انجلترا، وتمت بالفعل إعادة تمثال للملكة نفرتاري و6 قطع بردي مكتوبة باللغة الديمقوطيقية واليونانية وتعود الى القرنين الثاني والثالث الميلاديين.