ثلاثة أرباع المصابين بالعمى في العالم من الدول النامية

TT

أكد الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس المكتب الاقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط، أن معدل انتشار العمى في الدول النامية في تزايد مطرد ليصل ما بين 20 ـ 40 في المائة زيادة عن مثيلتها في الدول المتقدمة، كما أنها تشكل ثلاثة أرباع المصابين بالعمى في العالم ومنها حالات قابلة للعلاج وأخرى يمكن مكافحة أسبابها وتجنبها.

وأشار الأمير عبد العزيز في تصريحات صحافية له عقب الجلسة الختامية التي عقدتها اللجنة اول من امس في ديربان بجنوب أفريقيا الى أن المصابين بالعمى في العالم يتركزون في الدول النامية في قارات أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.

وأوضح أن أمراض العيون المسببة للعمى ما تزال من أكبر المشاكل الصحية في الاقليم بدوله النامية، ويأتي في مقدمتها مرض «الكتاركت» الذي يبلغ عدد المصابين به 1.5 مليون بنسبة 45 في المائة، ثم مرض التراخوما الذي يصيب نحو 819 ألف شخص بما نسبته 26 في المائة، يليه مرض الجلوكوما أو ارتفاع ضغط العين الذي يصيب نحو 182 ألف شخص بما نسبته 6 في المائة، ثم أمراض أخرى بالعين تصيب نحو 744 ألف شخص بما نسبته 23 في المائة. أما عدد المصابين بالعمى في الأقليم فتصل الى 3.186 مليون شخص بما نسبته 7 في المائة، كما يبلغ عدد ضعاف البصر أكثر من 20 مليوناً بما نسبته 4.5 في المائة، ويرجح أن حوالي 38 مليون شخص في الاقليم يعانون من تدن شديد في النظر، ويواجهون خطورة فقده كلياً مما يحتاج الى جهد مكثف من تلك الدول لمساندة مبادرة «الرؤية 2020» التي أصبحت بمثابة طوق النجاة الوحيد لتكاتف جهود المهتمين بمكافحة العمى لتصبح يداً واحدة في مواجهة هذه المشكلة الصحية الرئيسية.

وكانت اجتماعات اللجنة قد اختتمت اول من أمس عقب جلستي عمل، وترأست هذه الاجتماعات التي عقدت بفندق هليتون ديربان الدكتورة حنا فال رئيسة الوكالة الدولية والدكتور ألين فوستر نائب رئيس الوكالة بحضور سكرتير عام الوكالة الدكتور جوليبالي راو، ورؤساء المكاتب الاقليمية الستة في العالم، وأعضاء فريق العمل المشترك في مبادرة «الرؤية 2020». وفي أولى الجلسات استمع الحضور إلى تقرير مفصل عن الاجتماعين السابقين للجنة اللذين انعقدا العام الماضي في كل من حيدر آباد (الهند) ونيو أورليانز (الولايات المتحدة)، ثم جرى استعراض تحضيرات الوكالة الدولية لعقد الجمعية العمومية السابعة المقبلة والتي تقرر أن تعقد في دولة البحرين.

وامتدت الجلسة الثانية لما يقارب خمس ساعات وتركزت في مناقشة جهود وأعمال فريق العمل المشترك مع الوكالة الدولية في مختلف نشاطات وبرامج مكافحة العمى في العالم، وفقا لأهداف مبادرة «الرؤية 2020» وشعارها «الحق في الإبصار»، وكذلك الجهود والبرامج المشتركة بين الوكالة لمكافحة العمى ومنظمة الصحة العالمية باعتبارهما الشريكين الرئيسيين للمبادرة.