بنك بريطاني يطرد 5 موظفين كلفوه 62 ألف دولار فاتورة عشاء

TT

أنفق خمسة مصرفيين يعملون في بنك بريطاني شهير ما قيمته 44 ألف جنيه استرليني (62700 دولار اميركي) خلال مأدبة عشاء واحدة، مما عرضهم الى العديد من الانتقادات والتحذيرات في البداية ثم الى الطرد في النهاية.

ففي البداية، حين علم أن الخمسة أنفقوا المبلغ في مأدبة العشاء التي قضوها في يوليو (تموز) الماضي بمطعم «بيتروس» الشهير، لم يوجه لهم بنك باركليز الذي يعملون به إلا التحذير بسبب «البذخ». لكن بعد أن حاولوا في سرية إدراج نفقات تلك الليلة في إطار «نفقات الزبائن»، بدأ بنك باركليز في الآونة الأخيرة بفتح النار عليهم الواحد تلو الآخر، ولم تفوت صحف الأحد الماضي البريطانية الفرصة حين وجدت قصتهم مادة مغرية للخروج عن مألوف حرب الإرهاب وقضايا السياسة الداخلية في بريطانيا.

وقال مصرفي يعمل في لندن ونيويورك، ورفض الكشف عن اسمه خشية اللحاق برفاقه في البطالة «حتى بمعايير نيويورك، فإن (المبالغ التي أنفقوها) تعتبر مسرفة».

وما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للمصرفيين الخمسة، انفاقهم المبلغ الباهظ على المأدبة التي طغت عليها المشروبات الكحولية. وقد فوجئ صاحب المطعم حينها أن الفاتورة لم تتضمن طعاماً كثيراً.

وتأتي حادثة هؤلاء الخمسة في وقت بدأت فيه البنوك البريطانية باتخاذ اجراءات اعتبرها البعض صارمة، ومن بين ذلك، مثلا، مطالبة المصرفيين بالسفر في الدرجة الاقتصادية خلال رحلات العمل وبتحديد مبلغ 100 جنيه استرليني (142 دولاراً اميركياً) فقط للشخص الواحد للترفيه، مما ادى الى وصف هذه الاجراءات بالأسوأ خلال عقدين.

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»