مهاجر غير شرعي في فرنسا يصبح مليونيرا

أبو بكر ديوب حصل على 3 ملايين دولار بفضل موقع على الإنترنت

TT

اشترى المهاجر السنغالي ابو بكر ديوب عدة مساكن في باريس، وراح يؤجرها بأسعار رمزية الى رفاقه السابقين في حركة الدفاع عن المهاجرين الذين يقيمون بصورة غير قانونية في فرنسا. كما اشترى بيتاً حديثاً وكبيراً لعائلته في السنغال، لكن والدته ما زالت تفضل السكن في البيت الصغير السابق الذي ألفت الحياة فيه.

وهبطت الثروة على ديوب (31 عاماً) ذات يوم مبارك عندما اتصل به، أواسط هذا العام، مسؤول من شركة «فيفندي» العملاقة للاتصالات، وعرض عليه مليون فرنك مقابل ان يبيع حصته في موقع على الانترنت يحمل اسم «فيزافي». وكان ديوب قد أسس ذلك الموقع مع اثنين من رفاقه بهدف اتاحة الفرصة للمهاجرين ان يبعثوا رسائل بالصوت والصورة الى اهاليهم، عبر الشبكة.

و«لعب الفار في عب» المهاجر الذي يجيد التعامل مع اجهزة المعلوماتية بشكل ملحوظ. وقال لنفسه: «لا احد يعرض مليوناً من الفرنكات عليك يا ديوب بدون سبب وجيه». وبعد البحث، وجد ان الشركة العملاقة اقامت موقعاً على الانترنت يحمل اسم «فيزافي» ايضاً، دون التحري عن وجود موقع سابق بهذا الاسم.

واصطحب ابو بكر ديوب كبرى بناته معه، زيادة في الثقة، وذهب ليتفاوض مع مديري «فيفندي»، واستطاع بهدوء اعصاب ان يرفض كل العروض المتصاعدة، الى ان انتزع منهم اكثر من 24 مليون فرنك (3 ملايين دولار) له ولرفيقيه، مقابل حق استثمار الموقع، مع احتفاظه بملكية الاسم.

وكان ديوب قد اصبح وجهاً مألوفاً في وسائل الاعلام الفرنسية عندما كان، قبل سنتين، الناطق بلسان المئات من المهاجرين غير الشرعيين الذين اعتصموا في احدى كنائس باريس، واستطاعوا كسب تعاطف شخصيات فنية وعلمية فرنسية معهم، مما ادى الى قبول السلطات النظر في ملفاتهم وتسوية اوضاعهم.

وامس، وجه ابو بكر ديوب الدعوة الى عدد من الشخصيات السياسية الفرنسية للالتقاء الشهر المقبل في مقهى الانترنت الذي افتتحه في حي المهاجرين شمال باريس، وذلك لتكريم ذكرى الأفارقة الذين خدموا في وحدات الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية وقتلوا في سبيل فرنسا. ويسعى ديوب حالياً الى اقامة نصب تذكاري لهم.