فوجىء مشاهدو محطتي المؤسسة اللبنانية للارسال LBCI الأرضية والفضائية مساء الأحد الماضي بغياب البرنامج السياسي «اليوم الثامن» الذي تقدمه الاعلامية جيزيل خوري مساء كل احد، وتبين ان هذا الغياب مرده الى فسخ الاتفاق بين ادارة المؤسسة وخوري.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان سبب فسخ الاتفاق جاء على خلفية المقابلة التي اجرتها الزميلة جيزيل خوري مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة والتي عرضتها المؤسسة عشية انعقاد القمة في بيروت، حيث تردد ان ادارة المؤسسة كانت قد فتحت خط اتصال مع مكتب الرئاسة المصرية وتم الاتفاق على اجراء مقابلة خاصة مطولة مع الرئيس المصري حسني مبارك ضمن برنامج «كلام الناس» الذي يعده ويقدمه مارسيل غانم، الا ان خوري «قفزت» فوق ارادة المؤسسة وسافرت الى مصر من دون علمها واجرت مقابلة قصيرة مع الرئيس المصري لم تتجاوز مدتها حوالي العشر دقائق مستغلة الاتفاق بين الـLBCI والرئاسة المصرية.
من جهتها نفت جيزيل خوري لـ«الشرق الأوسط» هذا الاتهام موضحة «ان ادارة LBCI ارسلت بطلب مقابلة مع الرئيس المصري حسني مبارك يجريها مارسيل غانم، لكن الرئاسة المصرية وافقت على مبدأ المقابلة وطلبت ترك الخيار لها في اختيار من يحاور الرئيس. كما طلب وزير الاعلام المصري صفوت الشريف من رئيس مجلس ادارة LBCI بيار الضاهر ان تكون جيزيل خوري هي المحاورة».
وتضيف خوري قائلة: «لم اكن اعلم بشأن الطلب السابق، كل ما اعرفه ان بيار الضاهر اتصل بي صباح الأحد قبل الماضي وطلب مني السفر الى القاهرة لاجراء المقابلة، لكنني اعتذرت لارتباطي ببرنامجي ليلة الأحد ـ الاثنين، فطلب الي حينها التنسيق مع رئيس تحرير صحيفة «النهار» جبران تويني الذي كان متوجهاً الى القاهرة فجر الاثنين لاجراء مقابلة مع الرئيس مبارك. وقد تلقيت بعد ذلك اتصالاً من السفارة المصرية لترتيب اجراءات السفر، ثم تلقيت اتصالاً آخر من بيار الضاهر طالباً مني ان اتنازل عن لقاء مبارك لمارسيل غانم، فرفضت. ومن يريد ان يتأكد مما اقول يمكنه الاتصال بالسفارة المصرية او بوزير الاعلام المصري الذي نسق معي بشأن المقابلة».