اكتشاف أول مومياء في التاريخ لرجل بذيل أثناء محاولة بيعها في مصر

TT

ضبطت مباحث الأموال العامة في مصر اخيرا عصابة بحوزتها مومياء لانسان بدائي يرجع الى عصور ما قبل التاريخ وله ذيل طوله 30 سم، وان المومياء لرجل محنط طوله 175 سم وله شعر وشارب وذقن وأظافر في القدمين بحالة جيدة جدا، وله زائدة أسفل الظهر من الخلف طولها 30 سم، كما تم ضبط اسطوانة كومبيوتر محمل عليها صور لنفس المومياء لعرضها للبيع مقابل مليون جنيه مصري.

وتبين ان المتهمين لهم تاريخ طويل في الاتجار بالآثار الفرعونية، خاصة المومياوات وانهم حصلوا على المومياء من عمليات التنقيب بالوجه القبلي (صعيد مصر) ونقلوها بطريقة سرية وبحذر شديد الى القاهرة لوضعها في تابوت لنقل الموتى مع ادعاء الحزن لتصوير الأمر على انه جنازة لأحد اقاربهم.

وكانت العصابة تنوي بيع المومياء الى تاجر آثار بالقاهرة إلا انهم تراجعوا عن صفقتهم بعد ان شعروا بتتبع رجال الشرطة لهم، فاضطروا الى تغيير خططهم والذهاب الى مدينة الاسكندرية لتضليل الشرطة.

غير أن رجال الشرطة أوحوا للعصابة بأنهم نجحوا في تضليلهم. وأثناء قيامهم ببيع المومياء لتاجر الآثار الذي انتقل خصيصا الى الاسكندرية لتسلم المومياء داهمهم رجال الأمن وقبضوا عليهم.

وأكد خبير الآثار الدكتور علاء عبد السميع لـ«الشرق الأوسط» أمس ان اكتشاف هذه المومياء يمكن ان يؤثر بشكل بالغ في العديد من النظريات الوراثية حيث سيؤدي اكتشاف هذه المومياء على وجه التحديد الى مراجعة العلماء للكثير من القوانين الوراثية.

وتعد هذه المومياء أول مومياء في التاريخ لرجل له ذيل يشبه ذيل الحيوانات وتؤكد ان انسان ما قبل التاريخ كان له خبرة كبيرة في فن التحنيط وذلك لاكتشاف المومياء في حالة جيدة جدا.

وعلمت «الشرق الاوسط» انه تم تشكيل لجنة من خبراء وأساتذة الآثار لمعاينة المومياء ومضاهاتها بالمومياوات الموجودة بالمتاحف الأثرية، وجار تقدير العمر الزمني لهذه المومياء بدقة أكثر حيث تعد هذه المومياء سابقة فريدة من نوعها في تاريخ الكشوف الأثرية.

وقد اعترف المتهمون بأنهم تمكنوا من العثور على المومياء بعد حفر مقبرة أثرية بإحدى محافظات صعيد مصر.