سيول ـ جيمهاي (كوريا الجنوبية) ـ الوكالات: سقطت طائرة قادمة من بكين، وهي من طراز بوينج 767 التي كان اغلب ركابها من الكوريين وتحطمت بالقرب من شقق سكنية وهي تحاول الهبوط وسط ضباب كثيف في مطار كيماهي في مدينة بوسان ثاني اكبر مدينة في كوريا الجنوبية في الساعة 1100 صباحا (0200 بتوقيت غرينتش).
واظهرت لقطات اذاعها التلفزيون عمال الانقاذ يفتشون بين حطام الطائرة عن ناجين من ركاب الطائرة وعددهم 155 راكبا وافراد طاقمها وعددهم 11.
وقال مسؤول من الشرطة ان سوء الاحوال الجوية ووعورة المنطقة اعاقا جهود الاغاثة لكن رجال الاطفاء تمكنوا من اخماد الحطام المشتعل في الموقع.
وقتل اكثر من 110 أشخاص واصيب 54 اخرون بجروح حين تحطمت طائرة تابعة لشركة «اير تشاينا» اثناء محاولتها الهبوط.
واعلن تشو كوانغ شيك المسؤول في فرق الاطفاء انه «تم انتشال 54 شخصا على قيد الحياة». وارتفع عدد الناجين شيئا فشيئا مع العثور على احياء بين ركاب الطائرة، غير ان المسؤولين افادوا ان العديد منهم في حال حرجة.
وستستقبل بوسان ثاني مدن كوريا الجنوبية مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تفتتح في سيول في نهاية مايو (ايار).
وأدى الحادث الى تحطيم مئات الاشجار وقذف حطام مشتعل في دائرة واسعة، في حين نجت مجموعة من المساكن القريبة من الحادث. وافاد شهود ان فرق الاطفاء لم تتمكن من السيطرة على الحريق الا بعد اربع ساعات.
ولم يذكر سقوط اي ضحايا غير ركاب الطائرة. واغلق مطار بوسان بسبب الحادث والطقس السيئ.
وأفادت ادارة الطيران المدني الصيني ان الطائرة كانت تنقل 19 صينيا و135 كوريا جنوبيا واوزبكيا واحدا. وقالت ناطقة ان الطاقم كان مؤلفا من قبطان ومساعدين اثنين له وثمانية عاملين من المضيفين والمضيفات، من غير ان تحدد جنسياتهم.
وعثر على الصندوق الاسود للطائرة في موقع الحادث وسيساعد على توضيح اسباب الحادث. واوضح ممثل عن وزارة المواصلات ان الطائرة تحطمت اثناء محاولتها الثانية للهبوط.
وهذا اخطر حادث طائرة تشهده آسيا منذ تحطم طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة الطيران السنغافورية في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 في تايوان، مما ادى الى مقتل 78 من ركابها الـ179.
واعلن جوناثان دونغ مدير العلاقات العامة لشركة بوينغ في الصين ان الطائرة قامت بأكثر من 39 الف ساعة من الطيران منذ تسليمها الى الشركة الصينية قبل 17 عاما.