عمائم وبراقع أفغانية في أوبرا باريس

TT

فوجئ جمهور العرض الجديد لمغناة «حلاق اشبيلية» الذي تدشن به دار الأوبرا في باريس موسمها الحالي، بأن الشخصيات التي تؤدي ادوار بارثولو وفيجارو وروزين والكونت المافيفا ترتدي ثيابا شرقية مؤلفة من عمائم وسراويل وعباءات وبراقع، وكأن الاحداث انتقلت من اشبيلية الى افغانستان.

مخرجة النسخة الجديدة من «حلاق اشبيلية» هي الفرنسية كولين سيرو. وقد لجأت الى مصممة الازياء الزا بافانيل لكي تضفي على هذه الاوبرا اجواء تتناسب وما يجري في العالم من احداث ساخنة، وبالأخص في الشرق الأوسط.

واستلهم الموسيقار الايطالي روسيني هذا الاوبرا عام 1816 عن مسرحية للكاتب الفرنسي كارون دو بومارشيه. وهي تروي ما عاناه الكونت المافيفا في سبيل غرامه بالحسناء روزين وتدبير عملية اختطافها من بارثولو، الوصي الشرير عليها، بمساعدة صديقه فيجارو.

وتثير الازياء الافغانية مخيلة العديد من المصممين والفنانين في فرنسا، وهي ليست المرة الأولى التي تنتقل فيها البراقع والسراويل الى صالات العرض الكبرى في باريس، فقد سبق ان قدم المشاركون في الموسم الأخير لعروض الازياء ثيابا مستوحاة من الألبسة الشعبية التي يرتديها الناس في كابول وقندهار ومزار الشريف، حسبما تناقلتها محطات التلفزيون طوال الأشهر الماضية.