حفلت حملة جمع التبرعات لدعم نضال الشعب الفلسطيني التي انطلقت امس من جميع المحافظات اليمنية، بالعديد من المواقف الانسانية المثيرة والمدهشة في ذات الوقت.
وحسب مصادر فان من بين اكثر المواقف اثارة، قدوم شاب يمني في الخامسة والثلاثين من العمر الى احد مراكز التبرعات بالعاصمة صنعاء، ليعلن عن تبرعه بكليته الثالثة لصالح ابناء الشعب الفلسطيني، حيث ولد وله ثلاث كلى، كما افاد الاطباء، وقدم اقراراً خطياً بهذا التبرع، لكن الاكثر اثارة، هو اعلان مواطن آخر عن استعداده لشراء الكلية وبالثمن الذي يحدده صاحبها، على ان يذهب هذا الثمن الى صندوق دعم الانتفاضة الفلسطينية.
ومن المواقف الاخرى وصول عروستين من مدينة صنعاء الى احد المراكز تزامن زفافهما مع انطلاق حملة جمع التبرعات، لتتبرعا بكامل مهريهما لنصرة الشعب الفلسطيني، وحرصت العروستان على تقليص مظاهر الفرح ونفقاته لتقفا الى جانب امهات الشهداء في فلسطين.
وجاءت عجوز في السبعين من عمرها الى مقر لجنة التبرعات وقدمت كل ما ادخرته طوال حياتها، دعماً لنساء فلسطين، موضحة انها لم تكن تتوقع ان يأتي يوم يدفعها للتبرع بكل ما تملك «لكن ما يحدث في الارض المحتلة يجعل كل ما نقدمه لا يساوي شيئاً».
وأسفرت حملة جمع التبرعات عن 200 مليون ريال في يومها الاول، و160 مليون ريال في اليوم الثاني، وستستمر لمدة اسبوع اعتباراً من يوم امس.