تعتزم أربع عوائل رفع شكوى قضائية ضد الحكومة السنغافورية، بسبب اقصاء بناتها عن الدراسة، وذلك لوضع غطاء فوق رؤوسهن، داخل قاعات الدرس.
وكانت السلطات السنغافورية، حسب «رويترز» التي نقلت الخبر امس، قد منعت ثلاث بنات صغيرات من الذهاب الى مدارسهن، بعد مواجهة مكشوفة حول مسائل مثل الحرية الدينية وحق السلطات في فرض زي موحد لطلاب المدارس أو حقها في تحقيق التوافق الاجتماعي.
وجاء إبعاد التلميذات الثلاث في فبراير (شباط) الماضي بعد توجيه انذار لهن بالتخلي عن ارتداء وشاح الرأس، على الرغم من استمرارهن في ارتداء الزي الموحد الخاص بمدارسهن.
وكانت البنات يتابعن دراستهن في ثلاث مدراس مختلفة، حيث بدأن السنة الدراسية الاولى في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال محامي العوائل الأربع «ان التعليمات التي اعطتها وزارة التربية لمديري المدارس بشأن منع وضع الغطاء على الرأس مخالفة للدستور».
ورفعت عائلة البنت الرابعة التي أقصيت عن المدرسة منذ عام 1997 قضية ضد الدولة. ويتوقع المحامي ساداري أن القضية ستدرج ضمن القضايا التي تنظر فيها المحكمة العليا خلال اسبوعين، لكنه تجنب كشف ما سيطالب به من تعويضات للعوائل المتضررة. ويقوم بتمثيل العوائل الأربع، إضافة الى ساداري، المحامي الماليزي الشهير كابال سنغ، كمستشار قانوني. وقال ساداري: لقد فشلت المفاوضات، فالسياسيون صريحون جدا: لن تتمكن التلميذات من العودة الى مدارسهن إذا لم يتخلين عن وشاح الرأس، بينما هن يرغبن في الحفاظ عليه. لذلك ليس هناك مكان يمكن الذهاب اليه سوى المحكمة».