قررت وزارة الثقافة المصرية تشكيل لجنة تضم كبار المفكرين والمثقفين المصريين لتحديد الطريقة التي يمكن للوزارة الاحتفال بها لتكريم أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ.
وقال فاروق حسني وزير الثقافة في تصريحات صحافية بهذه المناسبة إنه «سيتم تحديد قسم في دار الكتب لمقتنيات نجيب محفوظ التي تعرض تاريخه وإبداعاته كقيمة ثقافية وإبداعية متميزة» مشيرا إلى أن تحديد هذا القسم يأتي بديلا عن التفكير في إنشاء متحف خاص بالأديب الراحل في بيته، لأن أسرته لا تزال تعيش فيه وبالتالي يصعب معه تحويل البيت إلى متحف. وقال ان من المقرر أن تبحث اللجنة التي تم تشكيلها في إمكانية تدشين متحف لمحفوظ في أحد المواقع الأثرية بمنطقة القاهرة التاريخية وخاصة التي تم افتتاحها خلال العامين الماضيين بالشكل الذى يليق وقيمة الكاتب الراحل واثرائه للحياة الثقافية المصرية والعربية والدولية.
ويرأس فاروق حسني اللجنة يوم الأربعاء المقبل وتضم في عضويتها عددا من قيادات الوزارة ونخبة من المثقفين والمفكرين منهم إبراهيم المعلم، محمد سلماوي، السيد يسين، جابر عصفور، يوسف القعيد، وغيرهم.
ويتناول اجتماع اللجنة الأسلوب المناسب الذي يمكن من خلاله تكريم أديب نوبل، ويتوقع تنظيم مؤتمر موسع واحتفالية ثقافية كبرى لتكريمه خلال شهر ديسمبر (كانون الاول)، على خلفية اجتماع اتحاد الناشرين العرب بالقاهرة. كما يتناول الاجتماع استعراض محاور المؤتمر والاحتفالية الثقافية التي ستقام بهذه المناسبة والتي اعتبرها وزير الثقافة فرصة لرد الجميل لكاتب بوزن نجيب محفوظ أثرى الحياة الفكرية والثقافية ليس في مصر وحدها بل في المنطقة العربية والعالم.
ومن ناحية أخرى قرر اتحاد الناشرين المصريين العرب برئاسة إبراهيم المعلم المشاركة في تنظيم المؤتمر الذي سيتناول إبداعات نجيب محفوظ وذلك خلال اجتماع اتحاد الناشرين العرب فى شهر ديسمبر المقبل وسيتم خلال المؤتمر إصدار مجموعة الأعمال التي قام بتأليفها محفوظ وطبعتها «دار الشروق».