استعادة 30 لوحة ثمينة سرقت في باريس

TT

استعادت الشرطة الفرنسية 30 لوحة لكبار الرسامين كانت قد سرقت الشهر الماضي من شقة في وسط باريس. كما تعرف المحققون على هوية جثة كانت قد وجدت متفسخة في الشقة المسروقة، وتبين أنها لسيدة مغربية في الخامسة والستين، كانت تقوم بمهمات بوابة المبنى الغائبة في إجازة.

بدأ التحقيق في الحادي عشر من الشهر الماضي بعد بلاغ من احد الجيران بانبعاث رائحة كريهة من شقة تعود لزوجين عجوزين انتقلا للإقامة في بيتهما الصيفي في جنيف. ووجد رجال الشرطة في المكان جثة في حالة تفسخ أولي، كما سجلوا اختفاء 37 لوحة يقدر ثمنها بأكثر من خمسة ملايين يورو، بينها رسوم زيتية تعود الى أوائل القرن السادس عشر.

وحامت شبهات المحققين حول شاب أردني من معارف القتيلة، كان يتردد عليها في مكان عملها ويعمل سائقا بالأجرة. وقد اختفت آثاره بعد الحادث. لكن المحققين استدلوا على وجوده في مدينة مليلية شمال المغرب، وألقوا القبض عليه هناك قبل ثلاثة أيام.

وكشف التحقيق أيضا أن للمشتبه فيه شريكا من أقاربه يقيم في ضواحي باريس، ولدى مداهمة مسكن هذا الأخير وجد رجال الشرطة 18 ألف دولار، و30 ألف يورو، نقدا، هي حصيلة بيع دفعة أولى من اللوحات المسروقة. أما بقية اللوحات، وعددها ثلاثون، فقد وجدت لدى تاجر للتحف في سوق العاديات الشهير بسوق البراغيث، شمال العاصمة.

ويعتقد المحققون أن السارقين كانا قد دخلا الشقة عدة مرات من قبل بالاتفاق مع البوابة الأصلية، ونقلا اللوحات على مراحل، الى ان اعترضتهما البوابة المغربية البديلة، فقاما بخنقها وترك جثتها في مكان الجريمة والاختفاء من المنطقة.