الإنترنت «خاطبة» إسبانيا الجديدة

مئات الآلاف تعارفوا فيه و150 حالة زواج شهريا

TT

جاء في احصائية اشرف عليها مركز البحوث الاجتماعية في اسبانيا، ان حوالي 400 ألف شخص تعارفوا وجها لوجه بسبب الانترنت في اسبانيا، وان هناك 150 حالة عقد زواج تجري شهريا بعد التعارف عن طريق الانترنت.

واضافت الاحصائية ان المؤسسات والمواقع العاملة في مجال التعريف بين الجنسين والزواج عن طريق الانترنت قد حققت ارباحا تقدر بـ15 مليون يورو عام 2005، وان هذا الرقم في تصاعد مستمر.

وجاء في دراسة مركز البحوث الاجتماعية، ان الانترنت نجح في التعريف بين الجنسين والتقارب بينهما، وان 55% ممن يرغبون في التعرف على الجنس الآخر يرغبون في الزواج، الا ان الوصول الى هذا الهدف قد ينجح في احيان ويفشل في احيان اخرى.

وعلى الرغم من ان المربين يحذرون من الاستعمال السيئ للانترنت، فان هذا الاختراع صار يساهم في اسعاد الكثيرين باسبانيا، بتوفيره فرصة التعرف على الآخر والزواج.

وتتحدث صحف اسبانيا عن «اوسكار» الذي تزوج من «آنا» بعد ان تعرف عليها عن طريق الانترنت، وقضيا فترة اربعة اشهر، في المحادثة والنقاش حتى قررا التعرف شخصيا ومن ثم الزواج. يقول اوسكار «ان اهم شيء في الشخص الذي يتعرف على فتاة عن طريق الانترنت هو ان يقدم نفسه كما هو، لأن هذا هو أساس العلاقة الناجحة والزواج السعيد».

وتقول «ساندرا»: «لقد تعرفت على خطيبي (خابيير) عن طريق الانترنت، فقد وصف لي طباعه التي تتشابه مع طباعي، وبعد اشهر قررنا ان نتقابل، فازداد اعجاب احدنا بالآخر، وقررنا الزواج».

ويقول «دافيد»: «عندما وصلت الى مدينة خيخون، شمال اسبانيا، لم يكن لي فيها اي صديق، فأخذت أتسلى بالانترنت، ومن خلاله تعرفت على زوجتي الحالية (روثيو)، وكانت هي الاخرى قد وصلت للتو الى هذه المدينة، ولم تكن تعرف آنذاك احدا، فتوطدت العلاقة بيننا حتى انتهت بزواجنا.

وتقول «بيلار»: «عندما رأيت صورت «ميغيل» عن طريق الانترنت، تمنيت ان يكون هذا الشخص زوجي، واخذنا نتبادل الحديث، ثم تحول الى حوار ونقاش على الهاتف، حتى انتهى بلقائنا واتفاقنا على الزواج وها نحن نبحث عن منزل».