محكمة نمساوية تثبت أبوة رجل لابنته.. وتأمره بتعويضها 60 ألف يورو

ظلت تبحث عنه ولما وجدته أنكر

TT

بحكم يتوقع أن يفتح بابا لحالات كثيرة مشابهة، قضت المحكمة العليا في إقليم فولاربيرغ بالنمسا، على والد بدفع تعويض لابنته، وقدره 60 ألف يورو، وذلك عن 30 سنة تجاهل فيها وجودها ولم يعترف بأبوته لها.

وكانت الابنة، التي ولدت عام 1960، قد جاءت لهذه الدنيا نتيجة علاقة غير شرعية بين أمها وصديق للعائلة. ولكنه اختفى تماما بعد مفارقته الأم، التي بذلت حياتها لتربية ابنتها.

البنت لم تكف عن الأسئلة: من أبي؟ أين أجده؟ ومن يكون؟ وما سبب تواريه وعدم ظهوره في حياتها.  والى أن تم زواج الفتاة عام 1986، كان شغلها الشاغل البحث عن والدها حتى تمكنت أخيرا، بمساعدة مكتب محاماة من تتبع آثاره، ليس أملا في مقاضاته، أو عتابه، ولكن، حسب قولها للقاضي، لمجرد أن تتعرف عليه، وليصبح لها «أبا».

واستمعت المحكمة للبنت تقول إنها، كسائر النساء، تحلم بأن يستمتع أبناؤها بحياة أسرية ممتدة. حدث هذا بعد أن أقنعتها المحامية التي تولت الوقوف معها بضرورة مقاضاة «الأب» عندما أصر على الإنكار، فكانت القضية.. وتحاليل الحمض النووي (دي.إن.إيه) وإثبات الأبوة.

واجمع المحلفون أمام القاضي، مبدين دهشتهم من إنكاره، على أن غياب الأب وعدم قيامه بواجب الأبوة «جريمة يجب أن يتكفل عن تعويضها، حتى ولو ماديا».

وكانت الدعوى قد رفعت عام 2003 بينما صدر الحكم نهاية الأسبوع الماضي، وسط توقعات أن يكون سابقة قضائية لظهور آلاف الحالات المماثلة، بل شبهه البعض بأنه بداية انفجار ضد «الآباء الهاربين».