اتحاد أرباب العمل الألمان: الإطراء يفوق العلاوات في التحفيز

صاحبة محل كادت تشهر إفلاسها بسبب إفراطها المادي لكسب الزبائن

TT

يتفق الاقتصاديون على أن الانتاج لا يمكن أن يتطور وانتاجية العمال لن تتحسن بدون نظام من الدوافع، التي تبدأ بالحوافز النفسية وتنتهي بالحوافز المادية، كالمكافآت والعلاوات، إلا أن دراسة جديدة أجراها اتحاد أرباب العمل الألمان تقول إن المدح خير محفز للعمل من غيره.

ويظهر من استطلاع الرأي، الذي نفذه معهد «فايسمان وشركاه» للدراسات الاقتصادية، أن 90% من مديري العمل يعتقدون أن المديح هو خير محفز للعمل، ويرى 80% منهم ان المديح المرفق بشيء من حرية القرار (بالنسبة للمديرين الأصغر) يوفر حوافز للعمل أفضل مما توفره الوسائل الأخرى المعروفة.

وتأتي نتائج استطلاع الرأي معاكسة لقناعات اقتصادية سائدة منذ زمن تقول إن الحوافز المادية هي الأساس في تطوير العمل، وعبر 50 % من أرباب ورؤساء العمل عن اعتقادهم بأن المكافآت والترقيات سترفع مستوى انتاجية العمل في مؤسساتهم. وقال 57 % فقط إن رفع رواتب العمال والموظفين كفيل بمفرده بتحسين أدائهم في العمل. وحسب رأي خبراء معهد «فايسمان»، فإن العامل المعنوي يتغلب على المادي في حالة تحفيز الآخرين على العمل.

وجاء في مجلة «امبلس» الألمانية الاقتصادية، التي نشرت الدراسة، أن المديح والاعتراف بانجازات الموظفين كان الحافز الأبرز في الشركات والمؤسسات الاقتصادية الألمانية الناجحة. وشملت الدراسة اكثر من 500 شركة ومؤسسة اقتصادية ألمانية يتراوح رأسمالها بين مليارين و3 مليارات يورو.

ويبدو أن الأمر يصبح معكوسا حينما يتعلق بالزبائن لأن صاحبة محل «شبيولتيك» لألعاب الكومبيوتر تحدثت عن خسائر لحقت بها رغم الحوافز التي وفرتها للزبائن. وقالت مارتينا كرافت، في معرض تعليقها على دراسة معهد «فايسمان» إنها توفر المرطبات والقهوة والمشروبات مجانا لمن يرغب باللعب على أجهزتها في المحل، وإنها تلقت الكثير الكثير من المديح على هذه الخدمات، لكن ما حققته من «أرباح» حتى الآن قد يدفعها لإشهار افلاسها خلال ستة أشهر.