تلفزيون هولندي يوجه نداء لشاب ينصحه بمراجعة المستشفى

تخيل .... فقط تخيل ان مشاهدا عاديا، لا هو سياسي او نجم المشهور او مجرم، او.... مجرد مواطن عادي، يجلس مسترخيا امام التلفزيون لمتابعة نشرة الاخبار او برنامجه المفضل، فإذا به يفاجأ بسماع اسمه ومعلومات تتوالى عنه، فيما يوجه له نداء مصحوب بعدد من صور الاشعة وطبيب يستعجله ان يعاود اقرب مستشفى. وتبلغ المفاجأة قمتها عندما يتم تحذيره من اية حركة «خطرة» لعضلات عنقه فقد يكون في ذلك مقتله ! هذا بالضبط حال شاب بريطاني زار ابان عطلة نهاية الاسبوع، قسم حوادث بمستشفى بريطاني بسبب تعرضه لحادث، وبعد معاينته وفحصه طبيا، سمح له بمغادرة المستشفى، بدعوى ألا داعي لبقائه، «فكلو تمام والصحة عال العال». فترك بدوره المستشفى مطمئنا، بدليل انه غادر بعد تسريحه بريطانيا بمجملها، وسافر الى هولندا بلده الثاني، اذ انه بريطاني هولندي ويعيش هناك، كما ذكرت بعض التقارير الاعلامية المحلية. لكن اتضح ان الطبيب البريطاني الذي عاين الشاب بقسم الحوادث لم يقم بعمله على خير وجه، وانه قد استعجل بالافراج عن الشاب، 29 عاما، قبل ان يدقق في صور الاشعة، رغم ان الشاب قد تم تصويره اكثر من صورة لأكثر من موضع !! وعلى كل... فقد اتضح للأطباء ان عنق الشاب، كما تؤكد صور الأشعة، قد تعرض لكسر خطير، وان حياته في خطر ما لم يخضع لعلاج ومراقبة شديدة ومستعجلة!.

وللأسف كما ورد، كان الشاب قد غادر المستشفى وبريطانيا، وتعذر الاتصال به، فلم يجد الطبيب غير ان يبث نداء مستعجلا عبر محطة تلفزيون هولندية، لعل وعسى ان يشاهدها «المصاب» او احد معارفه على امل ان يتم انقاذه قبل فوات الاوان بسبب خطأ طبي.