شهدت اجزاء واسعة من اوروبا الغربية امس، واول من امس، سقوط امتار من الثلج الذي افرح الكثيرين ممن طال انتظارهم وقلقهم من عدم نزوله هذا الشتاء، بعد ان تأخر كثيرا. وقد اكتست مساحات واسعة بلونه الابيض الناصع وزادته الشمس الساطعة جمالا وبهاء. الا ان سقوط الثلج بكميات كبيرة تسبب في مضاعفة درجات الاستعداد لدرء اخطاره. وكانت السلطات باقليم كرنسيا، غرب النمسا، قد اعلنت ان اكثر من 15 ألف منزل انقطع عنهم التيار الكهربائي، فيما اغلقت مدارس ابوابها في اسبانيا، وقد اضطر سائقو 300 شاحنة لقضاء ليلة الاول من امس على الطريق السريع في اقليم تيرول عندما هاجمتهم الثلوج، فناموا ليلتهم داخل شاحناتهم، بينما قامت فرق الانقاذ التي انتشرت منذ الصباح الباكر بتوزيع بعض الاطعمة والمشروبات الدافئة حتى نهار امس. وعملت فرق اخرى على مساعدة المئات لتغيير اطارات عرباتهم واستبدالها بالاطارات الشتوية وربط الجنازير الخاصة بالشاحنات.
من جانب آخر تم اغلاق عدة طرق من التي تشق الجبال في كثير من المناطق النمساوية والالمانية، وذلك لدرء خطر الصخور المتهاوية، واستغرقت محاولات اعادة الحركة لطرق عدة في بعض الدول ساعات صباح امس بسبب تراكم الثلوج والاشجار التي اسقطتها ما زاد من عرقلة الحركة، خاصة عند ساعات الذروة، وكانت ادارات المرور قد بثت النشرات الاخبارية حول الطرق السالكة التي يمكن للمواطنين استخدامها . كما اعلن عن رفع درجة الحذر في كثير من مناطق التزحلق باقليم تيرول النمساوي خوفا من عمليات انجراف الثلوج المتراكمة.