لندن تزايد اليوم على لوحة «بريجيت باردو»

أنجزها الأميركي وارهول في سنة اعتزالها ويتوقع أن تحقق 4 ملايين دولار

TT

في مزاد للرسوم تنظمه صالة «كريستيز» في لندن، اليوم (الخميس)، تعرض لوحة لنجمة السينما الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو، بتوقيع الفنان الأميركي آندي وارهول، نفذها بأسلوبه الخاص في تلوين الصور الفوتوغرافية الملتقطة بالأبيض والأسود ثم طباعتها بتقنية «السليغراف».

وقد حدد للصورة المعروضة في المزاد سعر يصل الى 4 ملايين دولار. وهي واحدة من سلسلة تتألف من ثماني صور مختلفة الألوان، ولم يسبق أن عرضت من قبل ولم تلق الانتشار الذي عرفته صور مشابهة كان الفنان قد أنجزها للممثلة الأميركية الراحلة مارلين مونرو. وحصلت دار المزاد على الصورة من صاحبتها مباشرة. فمن المعروف أن الممثلة الفرنسية تعمد بين الحين والآخر الى بيع بعض مقتنياتها لتمويل مؤسسة الدفاع عن الحيوان التي تحمل اسمها.

واهتم وارهول ببريجيت باردو عام 1974 وعمل لها هذه الصورة عندما كانت في التاسعة والثلاثين من العمر. وهو العام نفسه الذي قررت فيه الاعتزال معلنة، وهي في قمة شهرتها: «مثلت في 48 فيلماً وكانت خمسة أفلام منها، فقط، جيدة والباقي لا يساوي شيئاً. لذلك لن أمثل بعد الآن».

ويعتبر وارهول، المولود في بنسلفانيا بالولايات المتحدة عام 1928 لأسرة سلوفينية الأصل، من سادة فن الرسوم الاعلانية والطباعة وما سمي بـ«البوب آرت». وكان قد أقام ورشة له أوائل ستينات القرن الماضي، اشتهرت باسم «ذا فاكتوري» (المصنع) في مصنع مهجور في نيويورك. وفي ذلك المكان قام بتصوير أفلام تجريبية. كما أنتج تسجيلات فريق موسيقى الروك «ذا فلفيت اندرغراوند».

وعلى باب المصنع تعرض عام 1968 لحادث اطلاق نار من احدى صديقاته كاد يودي بحياته إذ اصيب بثلاث رصاصات واحدة منها في الرئة. لكنه عاش بعدها 20 سنة ليتوفى في نيويورك عام 1987، تاركاً وراءه أعمالاً تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها غريبة في فكرتها. وهي ما زالت قيد التداول، وتعاد طباعة نسخ منها بمئات الآلاف سنوياً وتباع الأصلية منها بالملايين.