مائة فيلم في أول مهرجان لأفلام الموبايل بالقاهرة

TT

انطلقت مساء أول أمس «فعاليات» المهرجان الأول لأفلام «الموبايل» بإشراف مؤسسة «حالة» للفنون والثقافة ورعاية «غود نيوز فور مي» والجامعة الأميركية بالقاهرة. ويهدف المهرجان الذي يعد الأول في نوعه بمصر إلى تشجيع وتبني المواهب الشابة لفن السينما. ويقول أيمن عبد الرؤوف، مدير المهرجان: «يستمر هذا الابتكار الموازي لعصر التكنولوجيا والقنوات الفضائية المفتوحة لمدة خمسة أيام، يعرض خلالها 100 فيلم جوال لا تتجاوز مدة الفيلم 3 دقائق، تختم بفيلمين لفرقتي «سكندريللا» و«حالة» المسرحيتين، لاختيار ثلاث جوائز قيمتها 1400 دولار».

الأفلام من إخراج مجموعة من الشباب المصري الهواة، وسوف تعرض على مسرح «روابط» بوسط القاهرة، وتضم لجنة التحكيم المخرجين إبراهيم البطوط وتامر سعيد والصحافية حنان شومان.

وأوضح أيمن: لقد قمنا بتقسيم أماكن العرض إلى مجموعة من الكبائن مثل تلك التي تستخدم في مراكز الاتصالات، كل كابينة تضم شاشة 17 أو19 بوصة، لإتاحة الفرصة لكل متفرج لمشاهدة الفيلم الراغب فيه، وذلك فى «التاون هاوس»، و«جمعية مصر المحروسة»، والأكاديمية الفرانكفونية «أنكا». وحول نشأة الفكرة أضاف أيمن: «لم تكن فكرة أفلام الموبايل في أذهاننا منذ البداية، لكن الموضوع بدأ عندما كنا نستعرض اللقطات الشخصية التي صورها بعضنا، ومن هنا جاءت الفكرة».

وبدأ أفراد المجموعة المتحمسين في مساعدة إبراهيم البطوط، وهو مخرج شاب تميز في مجال الأفلام المستقلة، وكان ينفذ وقتها فيلمه «عين شمس»، وتولى الشباب مساعدته في مجالات صناعة الفيلم المختلف ليكتسبوا بعض الخبرة في هذا المجال. بعدها انطلق كل منهم محاولا تنفيذ رؤيته في فيلم لا يتجاوز طوله غالبا 4 دقائق.

وتم اختيار 3 أعمال لتعرض في ختام مهرجان السينما المستقلة العام الماضي. وعرضت الأفلام الثلاثة على شاشة سينمائية، كما أنها حظيت بإقبال جيد، مشيرا إلى أن شاشة العرض السينمائية ستختفي ويحل محلها عدد من الشاشات التلفزيونية وأجهزة الكمبيوتر. وحول ما إذا كان فيلم «الموبايل» يحتاج إلى مصور، قال ايمن«نحن نتعامل كفريق، ربما يكون أحدنا أكثر قدرة على الكتابة وآخر أكثر مهارة في التصوير، كما أن بعضنا شاركوا في التمثيل مثل علي صبحي الذي مثل في فيلم «انتحار»، وهو أيضا مخرج لفيلم آخر اسمه «الصحراء». ولكن رؤية المخرج في النهاية هي التي تحكم العمل مثلما يحدث في الأعمال الفنية كلها، وأنا في النهاية ألتزم بما يراه؛ لأنه فيلمه».