تقرير: آنا نيكول سميث لقيت حتفها بجرعات زائدة عن طريق الخطأ

وجدت في معدتها مجموعة مكونة من 9 أنواع من الحبوب

TT

ذكر مسؤولو العدل في ولاية فلوريدا الاميركية أن فتاة الغلاف بمجلة «بلاي بوي» وعارضة الازياء السابقة آنا نيكول سميث لقيت حتفها إثر تناول جرعات دواء زائدة بطريق الخطأ الشهر الماضي ولا توجد أي علامات لشبهة جنائية.

ووصف الدكتور جوشوا بيربر الطبيب الشرعي بمقاطعة برووارد مزيجا واسعا من العقاقير كانت سميث تتناولها لعلاج الاكتئاب والألم ولفقد الوزن ومحاربة الشيخوخة، بالإضافة الى كميات كبيرة من الكلوروهيدرات، وهو دواء منوم.

وقال بيربر إن سميث كانت تتعاطى أيضا في الأيام الاخيرة من حياتها مضادات حيوية قوية لمقاومة حمى أصيبت بها عقب وصولها الى أحد منتجعات محمية سيمينول إنديان من منزلها في جزر الباهاما.

وجاء الإعلان لينهي التكهنات القائلة بانتحار عارضة الأزياء أو كونها ضحية لجريمة قتل بالسم. وقد بنى المحققون إعلانهم هذا على مجموعة من الأدلة منها نتائج التشريح وحوارات مطولة مع أصدقائها حول حالة سميث العقلية والنفسية قبيل وفاتها، إضافة الى الرسائل الالكترونية التي تبادلتها مع مختلف الناس والجهات.

وقال بيربر: «الشخص الذي يريد الانتحار يتناول عادة كميات كبيرة من الحبوب. ولكن في حالة سميث فقد كانت العقاقير في جسدها بكميات ليست بالضرورة قاتلة في حد ذاتها. وقد كانت زجاجة الكلوروهيدرات تحتوي على عدد لا بأس به من هذه الحبوب. وبالنسبة للتسميم فقد استبعدناه لأن طعم الكلوروهيدرات متميز وليس طيبا، وبالتالي فإن محاولة دسه في شراب ما تصبح فاشلة لأن الشخص المقصود سينتبه اليه فورا».

وأضاف: «كنا على تمام العلم بأن حالة سميث أثارت قدرا عاليا من الاهتمام على سائر المستويات. ولذا فلم ندخر جهدا في النظر في جميع السيناريوهات المحتملة. بل اننا وصلنا الى حد الاستعانة بمقياس «غايغر» لاستبعاد احتمال تسممها بمواد إشعاعية». وقال تشارلي تايغر مدير الشرطة المحلية: «نحن على قناعة، ترتكز على التمحيص الدقيق في الأدلة، بأن وفاة آنا نيكول سميث جاءت نتيجة لجرعة دوائية زائدة بطريق الخطأ، وهو ما يستبعد أي عمل جنائي».

ويذكر ان السلطات الطبية كانت قد أعلنت وفاة العارضة السابقة في الثامن من فبراير (شباط) الماضي بعد نقلها بالإسعاف من مقر إقامتها في فندق «سيمينول هارد روك» في فلوريدا. ويقول أصدقاؤها إنه رغم علاجها في السابق من الاكتئاب بعد وفاة ابنها دانييل، فقد كانت في روح معنوية عالية في جزر البهاما قبل توجهها الى فلوريدا.

* خدمة «واشنطن بوست»