أكثر من 100 ألف بوليفي وصلوا إسبانيا

سابقين حلول أول أبريل.. موعد بدء العمل بتأشيرة الدخول

TT

شهدت الفترة الأخيرة هجرة غير عادية تقدر بحوالي 100 ألف بوليفي، وصلوا إسبانيا، بسبب قرب موعد يوم الأول من أبريل (نيسان) المقبل، موعد تطبيق قانون طلب تأشيرة الدخول إلى إسبانيا على مواطني بوليفيا، الواقعة في أميركا اللاتينية، ويعني بين طياته وضع العراقيل أمام مواطني هذه الدولة ممن يريدون «التسرب» إلى أوروبا.

وكانت شائعات قد راجت في العام الماضي قالت إن إسبانيا ستطلب تأشيرة دخول من مواطني بوليفيا، ما دفع الكثيرين إلى الهجرة بسرعة إليها. وبعد ذلك أكدت هذا الخبر نائبة رئيس الوزراء مارياتيريسا فرناندث دي لا بيغا، التي أعلنت صراحة صحة الخبر، ما تسبب في تسارع الهجرة، استغلالا للفرصة التي قد لا تتوفر في وقت آخر لمواطني بوليفيا. وأخذ الكثير من المواطنين ببيع كل ما يملكون كي يوفروا بطاقة السفر، ومنهم مَن استدان، حسب تقارير بوليفية، من أجل الوصول إلى إسبانيا. واستغلت وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران الفرصة كي تشجع مواطني بوليفيا على السفر، حتى ان الطائرات التي وصلت إلى مطار باراخاس في مدريد في الأشهر الثلاثة الماضية، كانت مليئة بالمسافرين، ولم يستطع الكثيرون السفر مباشرة إلى إسبانيا، مما اضطرهم إلى السفر إليها عن طريق دول أخرى، وهو ما يضاعف سعر البطاقة التي تصل أحياناً إلى 2200 دولار.

وتشترط إسبانيا على مَن يرغب في السفر إليها من مواطني بوليفيا، أن يتقدم بجواز سفر نافذ المفعول وبطاقة عودة و300 يورو، وهذه الشروط يعتبرها الكثيرون فرصة ذهبية حتى يوم 1 أبريل، حيث سيطبق نظام طلب تأشيرة الدخول.

ويدخل عادة مواطنو بوليفيا إلى إسبانيا حاليا للسياحة، لكن الكثير منهم سرعان ما يبحثون عن عمل من أجل الإقامة فيها. وعلى أسوأ الحالات، فإنهم سوف يتحولون إلى مهاجرين غير شرعيين، وهو ليس بالأمر الخطير بالنسبة لمواطني أميركا اللاتينية، وذلك لأنهم يتكلمون الإسبانية، ولهم روابط تاريخية ودينية مع الإسبان، وهذا يسهل اندماجهم السريع مع المجتمع، كما ان شروط إقامتهم في إسبانيا ليست صعبة، والقوانين الإسبانية تمنحهم امتيازات خاصة، لكونهم من الدول التي كانت تسيطر عليها إسبانيا.