الشرطة الألمانية تحذر رسميا من «الماشة اللبنانية»

استعمال خصلات الشعر لإيقاف بطاقات الائتمان بدلا من شريط الأفلام

TT

عجز أحد أفراد عصابة لبنانية عن إخراج «ماشة» شعر، من تلك التي تستخدها البنات في عقص شعورهن، من إحدى مكائن سحب المال المصرفية الإلكترونية وتسبب بالتالي بانكشاف عملية احتيال كبرى. وذكر مصدر في شرطة ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (20 مليون نسمة) ان نسيان «الماشة» في الجهاز كشف عن آلية عمل العصابة التي نجحت في تفريغ عشرات الحسابات المصرفية خلال الأشهر الماضية. إذ يأتي أحد أفراد العصابة إلى جهاز السحب الآلي ويدس الماشة في الفتحة المخصصة لادخال البطاقة الإلكترونية فيه. وبعد ان يدخل الزبون بطاقته ويضرب الرقم السري ويسحب المال بشكل اعتيادي، يحاول أن يسترجع بطاقته فيعجز لأنه لا يعرف بأن الماشة تعمل كعتلة تعيق خروج البطاقة. ويضيف المصدر ان المحتال يراقب الحالة عن بعد، وحينما يلاحظ عجز ويأس الزبون يتقدم لمساعدته. وبعد أن يستنفد الاثنان كل محاولات استعادة البطاقة مثل ضرب الجهاز وهزه، يقترح المحتال على الزبون اليائس أن يضرب رقمه السري مجددا لأن بعض الأجهزة «متشوشة». وحينما يضرب الزبون الرقم يحفظه المحتال وهو ينظر إليه من وراء نظارته السوداء. وحينما تنتهي المحاولات بالفشل يذهب الزبون لتبليغ المصرف أو الاتصال بمركز الحجز على البطاقات، يستغل المحتال الفرصة ويسحب الماشة مع البطاقة ليستخدمها لاحقا من مناطق مختلفة لسحب اكثر ما يمكنه من مال.

وتعود تسمية الطريقة بالـ«الماشة اللبنانية» لأنه تم التثبت من وجود مافيا لبنانية للاحتيال وراء الموضوع. وسبق للشرطة في برلين أن رصدت نشاط «المافيا اللبنانية» وهي تستخدم شريط فيلم في فتحة بطاقات الصرف الآلي. وتعمل العصابة حزّين في الفيلم قبل ايلاجه في الفتحة، ويطبق الحزان على البطاقة ويمنعان عودتها اوتوماتيكيا إلى الزبون. ويترك المحتالون طرفا صغيرا من الفيلم في الخارج كي يسحبا من خلاله البطاقة مع الفيلم. ويبدو أن انكشاف طريقة «الفيلم» في برلين دفعهم لاستخدام طريقة «الماشة» في ولاية الراين الشمالي.

وقال المصدر إن العصابة اللبنانية نجحت في اختراق الإجراءات المصرفية الأمنية الإلكترونية الخاصة بأجهزة الاوتومتيك باستخدام حيل غاية في البساطة.