جلساء الأطفال الألمان يطالبون بالمساواة مع الجليسات

نسبتهم 3 % فقط.. ومظلومون

TT

قال كلاوس ديتر زولكه، رئيس اتحاد الألمان العاملين في رياض الأطفال، إن جلساء الأطفال يناضلون على جبهتين في ألمانيا. فهم يعانون الأحكام المسبقة وسخرية الآخرين الذين يتهمونهم باتخاذ مهنة «انثوية»، ويناضلون في ذات الوقت من أجل مساواتهم من ناحية الحقوق والأجور مع الجليسات.

وعبر زولكة عن أسفه لأن جلساء الأطفال ينالون أجورا أقل من الجليسات، رغم أنهم يؤدون نفس العمل وبكفاءة عالية. وأيده زميله يان كولكه في الشكوى، مشيرا إلى ان ضعف الأجور صار يهدد بتوقف نمو «قطاع» جلساء الأطفال بعد أن ازدهر في السنوات الأخيرة. ويعمل الرجال الألمان في رياض الأطفال الرسمية، وفي الحضانات المحلية ولدى العوائل كجلساء أطفال يحملون شهادات التدرب في مراكز إعداد مربي الأطفال. وتنال الجليسات كمعدل نحو 8 يوروات عن كل طفل لكل يوم في حين ينال الجلساء بين 4 ـ 6 يورو عن كل طفل يوميا.

وكانت البطالة الدافع الرئيسي لتحول الرجال إلى العمل كجلساء أطفال في السنوات العشر الأخيرة. واشار اتحاد العاملين في رياض الأطفال إلى أن 780 رجلا يعمل في رياض وحضانات الأطفال من مجموع 30 ألف جليسة وجليس على المستوى الوطني. ولا تشكل نسبة جلساء الأطفال غير 2.6 في المائة من العاملين في رياض الأطفال و3 في المائة من العاملين لدى العوائل الخاصة. وتبدو الصورة قاتمة أمام القطاع بسبب رغبة حكومة أنجيلا ميركل برفع الضرائب على العاملين في هذا القطاع.

وذكر مهران أغامرادي، الإيراني الأصل، أن بعض العوائل تؤجره للعمل جليسا لثلاثة أطفال يوميا مقابل 3 يورو في الساعة عن الطفل الواحد، وهو أقل مورد تم تسجيله في القطاع. ولهذا، يعتقد زولكه بأن ظروف عمل جلساء الأطفال الأجانب أصعب من غيرهم. مع ذلك يرى مهران انه يحب مهنته وأن الأطفال يحبونه أيضا ولا يتضايق منهم، رغم أنه أب مسؤول عن 3 أطفال في البيت أيضا.

وتتحدث دائرة الإحصاء المركزية عن 632 ألف طفل ألماني تحت 6 سنوات تجري مجالسته طوال ساعات يوم العمل أيضا. والمقصود بطوال ساعات يوم العمل هو حاجة الطفل لمجالسة أكثر من 8 ساعات يوميا. ويبلغ عدد الأطفال تحت سن 3 سنوات الذين تجري مجالستهم طوال اليوم نحو 137 ألف.