مطلوب متطوعون لقضاء 17 شهرا في حاوية مغلقة ومعزولة

استباقا لإرسال رواد إلى المريخ حيث الخلاء.. ولا شيء غير الخلاء

TT

أعلنت «وكالة الفضاء الأوروبية» حاجتها لحوالي عشرة متطوعين يكونون بمثابة «رواد فضاء». وسيطلب الى هؤلاء قضاء فترة 17 شهرا في حاوية مغلقة ومعزولة بموسكو. لكنها طلبت الى الباحثين عن المرح والحياة الحلوة الامتناع عن التقدم بطلبات لهذه المهمة لأنها «مضجرة الى حد مميت».

وأضافت الوكالة ان الغرض منها هو اختبار قدرة الإنسان على تحمل الضجر استباقا لإرسال رواد الى كوكب المريخ الذي لا يوجد فيه غير الخلاء.

والحاوية، التي تحاكي سفينة فضاء على سطح «الكوكب الأحمر» مصممة بحيث ما أن تغلق أبوابها حتى تعزل من بداخلها تماما عن العالم إلا من خط اتصال بالراديو تصل إشاراته متأخرة وكأنها تصدر عن الكوكب البعيد. والهدف من هذا هو اسكتشاف الآثار النفسية التي يمكن ان يحدثها الضجر على رواد الفضاء الحقيقيين الذين سيرسلون في المستقبل الى المريخ.

وقد حددت وكالة الفضاء الأوروبية مدة التجربة بسبعة عشر شهرا لأن الفترة المطلوبة لمهمة حقيقية الى المريخ تتطلب 250 يوما للوصول الى المريخ (56 مليون كيلومتر من الأرض)، و30 يوما لإجراء التجارب المطلوبة على سطحه، و240 يوما للعودة منه. وستدفع الوكالة مبلغ 80 ألف دولار لكل من المتطوعين، ولكن لن يتاح لهؤلاء إنفاقها بأي شكل من الأشكال إلا بعد اكتمال التجربة.

يذكر ان قناة التلفزيون البريطانية الرابعة أوهمت عام 2005 متطوعين بأنهم يسافرون الى الفضاء الخارجي من منصة إطلاق بمعسكر تدريبي في روسيا، بينما كانوا في الواقع معزولين في «سفينة فضاء» مقلدة وثابتة على الأرض في معسكر بمقاطعة سافوك، في شرق انجلترا.