معطف مشمع قاتم لمربي الماشية للصورة الجماعية لزعماء «أبيك»

أستراليا تخسر الرهان في أزياء القادة

رؤساء دول وحكومات منتدى إبيك يرتدون معاطف مربي الماشية البنية التي تم تفصيلها خصيصا لهذه المناسبة في لقطة جماعية أمام دار الأوبرا في سيدني (إ.ب.أ)
TT

ارتدى رؤساء حكومات دول منتدى «أبيك» البالغ عددهم 21 زعيما، معاطف مربي الماشية البنية، التي تم تفصيلها خصيصا لهذه المناسبة، وتصل حتى الركبة، ووقفوا على درجات سلم دار الأوبرا في سيدني.

وكان الرئيس الأميركي بوش، أول من برز من الطابور، حيث كان حريصا فيما يبدو، على الظهور بمعطف مشمع قاتم اللون مع ياقة لونها ازرق ومع الشعار المطرز الخاص بقمة منتدى «أبيك».

وبالنسبة للرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو، الذي قدم من جاكرتا ذات المناخ الاستوائي الرطب، فإن هذا المعطف لم يكن مناسبا له.

ومع ذلك فقد وفرت هذه المعاطف لضيوف استراليا الحماية من الأمطار، التي ساعد هطولها على الحد من الاحتجاجات المناهضة للحرب في العراق.

وقدمت السلطات الاسترالية لضيوفها ايضا قبعات ذات حافة عريضة من نوع اكوبرا، ولكنهم لم يرتدوها عند مرورهم بالردهة الضيقة في دار الاوبرا.

وكانت متحدثة باسم «ابيك» وعدت بلباس ملون يمثل «البيئة الاسترالية: الأزرق للساحل واصفر الخردل للشمس والرمل، والأحمر القاتم بلون داخل البلاد، والأخضر لأدغال استراليا». لكن هذه الألوان المختلفة لم تمثل في النهاية الا في ياقة المعطف الذي ارتداه القادة. وكان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد، قد قال انه يريد استبعاد المايوه بالرغم من رواج ارتدائه في المنتجعات الاسترالية.

وكانت صحف استرالية ذكرت ان قادة «ابيك» الذين تنعقد قمتهم خلال عطلة نهاية الاسبوع سيعتمرون «اكوبرا» وهي قبعة ذات اطراف واسعة رائج استعمالها في الادغالالاسترالية.

لكن هذه الفكرة استبعدت في النهاية. وتعود فكرة هذا المعطف الذي يسمى «دريزا ـ بون» الى صياد سمك اسكوتلندي اقام في استراليا قبل نصف قرن، اذ تولدت لديه الفكرة بجمع قطع من الكتان المشمع من أشرعة المراكب للوقاية من رداءة الطقس. ومنذ ذلك الحين اعتمد المشمع المزارعون وحراس الماشية الاسترالية.

وخلال القمم السابقة للمنتدى ارتدى القادة قماش البتيك، وهو صنف من الحرير الملون، في اندونيسيا (1994)، وسترة الطيار في كندا (1997) ولباس البلاط في الصين (2001) وقميصا حريريا في تايلاند (2003) و«شمنتو» (غطاء محيك) في تشيلي (2004)، و«دوروماجي» (معطف حريري) في كوريا الجنوبية (2005) و«اوو داي» (رداء حريري وسروال) في فيتنام (2006).