اتهام «ريا وسكينة» الفرنسيتين بقتل شاب عربي مقعد

النيابة: نهبتا مدخراته ثم خنقتاه وأحرقتا جثته

TT

اعترفت شابتان فرنسيتان بأنهما سرقتا 8 آلاف يورو من حساب مصرفي عائد لشاب مقعد لكنهما أنكرتا أن تكونا قد تخلصتا منه مطلع هذا الشهر. وألقت الشرطة القبض على يانينا، 31 عاماً، وماريا، 16 عاما، بتهمة احتجاز مهاجر معاق عربي الأصل يدعى طاهر، 38 عاماً، ثم قتله وإحراق جثته.

وكانت المتهمة الأُولى، التي تعمل ساقية في حانة، قد استدرجت الضحية الى حفل أقامته في شقتها في ضاحية باريس بمناسبة عيد ميلادها. وذهب طاهر الى الموعد على كرسي ذي عجلات يستخدمه منذ أن اصيب بالشلل في حادث. وهناك قامت بمساعدة صديقتها المتهمة الثانية، التي ما زالت طالبة في الثانوية، بإعطائه حبوباً منومة قوية المفعول وسلبه بطاقة الائتمان الخاصة به. وأخذت يانينا مفتاح شقة طاهر وتمكنت من العثور على ملفه المصرفي والرقم السري لبطاقة الإئتمان. وعلى مدى يومين ظل «الضيف» المقعد قيد التخدير بينما كانت المرأتان تتسوقان الأطعمة والمشروبات والثياب من المجمع التجاري القريب من المنطقة وتسددان الحساب من رصيده الذي أودع فيه مدخراته التي تتبقى له من الإعانة التي يتلقاها كمعاق.

ويقول الاتهام إنه لإخفاء السرقات قررت المتهمتان التخلص من الضحية بكتم أنفاسه بوسادة. ثم نقلتاه الى سرداب العمارة حيث ظلت الجثة هناك لأربعة أيام. وخشية أن تتسرب رائحتها الى الجيران قامتا بنقلها في حقيبة ذات عجلات، ليلة العاشر من هذا الشهر، الى فسحة أرض مهجورة وأحرقتاها بعد صب الوقود عليها. ولم يتمكن المحققون من التعرف على هوية الجثمان المتفحم إلا بفضل قطعة معدنية مزروعة في أسفل العمود الفقري للضحية، أثناء عملية جراحية كانت قد اجريت له بعد اصابته في الحادث الذي أقعده عن السير. ومن خلال تتبع الأماكن التي تمت فيها المشتريات والعودة الى كاميرات المراقبة في المجمع التجاري توصلت الشرطة الى الجانيتين اللتين كانتا قد واصلتا استخدام بطاقة الإئتمان الخاصة بطاهر حتى بعد مقتله.