ألمانيا: السجن 4 سنوات لامرأة قذفت رضيعتها من الطابق العاشر

بررت جرمها بأنها لم تحتمل بكاءها المتصل

TT

اعترفت الأم الشابة مونيكا ك. 27 سنة، بأنها قد ألقت رضيعتها من الطابق العاشر إلى حتفها لأنها لم تحتمل بكاءها المتصل. وكان اعترافها، والتيقن من أنها لم تخطط للجريمة مسبقا، سبب صدور الحكم المخفف عليها من قبل كلاوس رابه، رئيس قضاة محكمة هامبورغ المحلية.

ووصف القاضي الجريمة يوم أمس (الثلاثاء) بأنها «تصرف عشوائي ناجم عن حالة يأس هائلة». وأصدرت حكمها بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر على الأم. وبعد الصدمة الأخلاقية التي هزت بها مشاعر الأمهات الألمانيات، بفعلتها الشنيعة، اكتفت الأم القاتلة بتغطية عينيها بكفيها حينما سمعت قرار الحكم.

وكانت الأم، البولندية الأصل، قد خدعت رجال التحقيق في البداية حينما اتهمت صديقها، المفترق عنها، بقذف الطفل من شرفة الطابق العاشر. ومن خلال ضغط رجال التحقيق عليها تراجعت بعد ذلك عن أقوالها وقالت إنها حاولت لصق التهمة بصديقها (من مقدونيا) بسبب سوء معاملته لها، قبل أن تستقر على الاعتراف بقتل الرضيعة بعد نصف ساعة من ولادتها خلال شهر مارس (آذار) الماضي. واعترفت أنها ألقت بها من نافذة على ارتفاع 25 مترا من مبنى في مدينة هامبورغ، ما أودى بحياة الرضيعة. وبررت ذلك بعدم احتمالها لبكائها الذي لم يتوقف.

وثبت من خلال التشريح الطبي أن الرضيعة لم تمت مباشرة وكان بإمكانها أن تصحح غلطتها لو أرادت، إذ بقيت الطفلة حية طوال 30 دقيقة تلت ارتطامها بالأرض قبل أن يعثر عليها الشاب العابر كلاوس هـ. الذي اعتقد في البداية أن الكيس يحتوي على دمية طفل.

وكانت مونيكا ك. قد قضت يوما عاديا قبل أن تفاجئها آلام المخاض وهي في البيت. وجاءت مولودتها إلى العالم وهي في الحمام. وقطعت الحبل السري بواسطة مقص. ولم تطلق الطفلة أية صرخة في البداية، واعترفت أنها تركت الطفلة في الحمام برغبة استدعاء عربة أجرة لتنقلها إلى المستشفى، لكنها عدلت عن رأيها وطوحت بالطفل من النافذة بعد أن بدأت بالبكاء. وقالت إنها كانت تود الولادة في بولندا، كي تجد مساعدة في بيت أمها، لكن صديقها المقدوني حشمت ك. تخلى عنها في أصعب الأوقات، كما قالت.