فشل 15 فلسطينيا في الدخول إلى إسبانيا

بعد رحلة بحرية قاسية من غزة إلى برشلونة مختفين في حاوية

TT

مثلما تتحطم آمال الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في الوصول إلى اسبانيا كل عام، ومنها أخيرا وفاة عشرة مغاربة عند جزر الكناري قبل اسبوعين، فشلت محاولة 15 فلسطينيا اول من أمس في الوصول الى اسبانيا. وقد يكونون اكثر حظا من اخوانهم المغاربة الذين لامسوا مياه سواحل جزر الكناري، لكنهم فارقوا الحياة غرقا في الدقائق الاخيرة عند وصولهم. اما الخمسة عشر فلسطينيا فقد وصلوا ميناء برشلونة وهم في حالة يرثى لها، وكانت النتيجة هي ان السلطات الاسبانية اعادتهم الى السفينة التي وصلوا فيها ليعودوا من حيث اتوا.

وكان احد عمال ميناء برشلونة قد استمع الى صراخ الفلسطينيين فجر يوم السبت، فابلغ شرطة السواحل التي قامت بمهمة البحث عن مصدر الصراخ. وبعد التقصي وجدت ان الأصوات قادمة من سفينة تركية تدعى «إيريم كالكافان» Irem Kalkavan راسية في الميناء. وفيها عثرت الشرطة على 15 فلسطينيا داخل حاوية وهم في حالة صحية سيئة للغاية، اذ كانوا يتنفسون طيلة فترة الرحلة من ثقوب صغيرة في الحاوية. وأحضرت الى المكان عدة سيارات اسعاف ونقلتهم الى ثلاثة مستشفيات في برشلونة، وبعد تلقيهم العلاج اللازم اصطحبتهم الشرطة الى الميناء لإعادتهم الى السفينة مرة اخرى. وصرح مصدر في الشرطة بأن الفلسطينيين وصلوا مختفين في السفينة ولهذا يجب اعادتهم الى السفينة نفسها، تطبيقا للقانون الدولي الخاص بمن يصل بصورة غير قانونية. وستكون الشركة البحرية هي المسؤولة عنهم وعن اعادتهم الى المكان الذين انطلقوا منه.

وفي حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم السبت غادرت السفينة ميناء برشلونة في طريقها الى تركيا.