ساركوزي ينزع «المايكروفون» ويغادر مقابلة تلفزيونية غاضبا

الصحافية الأميركية سألته عن سيسيليا ووضع زواجه

TT

خرج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من قاعة في قصر الاليزيه كانت تجري فيها صحافية من شبكة "سي بي اس" الاميركية مقابلة معه بعد ان استاء من طرحها سؤال حول زوجته سيسيليا، وذلك قبل اسبوعين من اعلان طلاقهما. وقال الرئيس الفرنسي ردا على سؤال للصحافية ليسلي ستال حول وضع زواجه في اطار حديث خاص ببرنامج «60 دقيقة» بثته الشبكة مساء أول من أمس (الاحد) «لو كان لدي ما اقوله حول سيسيليا لما كنت لأقوله هنا»، حسب تقارير للوكالة الفرنسية للأنباء. وبعد ان استشاط ساركوزي غضبا، وقف ونزع المايكروفون وخرج من القاعة قائلا للصحافية «بصراحة لا يروق لي ان تطرح علي اسئلة حول هذا الموضوع». ويمكن رؤية هذا المشهد على موقع «سي بي اس» الالكتروني.

وقال ساركوزي للصحافية التي اصيبت بالذهول «الى اللقاء. حظاً سعيداً». وسألته ستال «أين المشكلة؟». وخلال المقابلة نفسها وصف ساركوزي الذي كان ثائرا المسؤول عن مكتبه الصحافي بانه «احمق» لموافقته على اجراء هذه المقابلة.

وكان رد فعل ساركوزي عنيفا ايضا خلال مؤتمر صحافي عقد في قمة لشبونة الاوروبية بعد اعلان طلاقه من زوجته. وقام الرئيس الفرنسي بطرد صحافي من «لوموند» طرح عليه سؤالاً حول هذا الموضوع من القاعة.

وعلى صعيد آخر كشفت مجلة «مهنة السياسة» الفرنسية المتخصصة، في عددها الأخير، عن مذكرة داخلية لقصر الأليزيه توصي برفع المرتب السنوي لرئيس الجمهورية من 101 ألف يورو سنويا الى 240 ألفاً، أي بزيادة نسبتها 140 في المائة. والمذكرة موقعة باسم إيمانويل مينيون، مديرة مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي، وموجهة الى مقرر لجنة ميزانية السلطات العامة في البرلمان.

وليس ثمة نص قانوني فرنسي ولا حتى تعليمات حول كيفية احتساب مرتب رئيس الجمهورية. والرئيس هو الموظف الرسمي الوحيد الذي يحدد مرتبه بنفسه. وكان الرئيس السابق جاك شيراك يحصل على 6594 يورو كمرتب شهري. ولما ترك الرئاسة تضاعف مرتبه عدة مرات وبلغ تقاعده 30 ألفاً.

ويحصل ساركوزي على أقل من 9000 يورو في الشهر. وبهذا فإن أعلى شخص في هرم السلطة يقبض ما يقارب ثلث مرتب رئيس وزرائه، بل أقل من أي وزير في الحكومة. لكن الرئيس يتمتع بميزانية بالملايين من خلال المصاريف المخصصة لنفقات الرئاسة. وتصل تكاليف قصر الأليزيه بموظفيه وعماله الذين يقارب عددهم الألف، الى 90 مليون يورو سنوياً، بالإضافة الى ميزانية خاصة للرئاسة تصل الى أكثر من 30 مليون يورو لتغطية النفقات المتعددة للرئيس الذي يتوفر على 7 ملايين يورو كمكافآت مستترة لمعاونيه.

من جهة أُخرى وصلت منذ يومين الى الأليزيه مسيرة للعاطلين عن العمل انطلقت من مدينة ليل (شمال فرنسا) وانضم اليها 4 آلاف شخص، يحمل كل منهم سيرته الذاتية ومؤهلاته، بهدف تسليمها الى ساركوزي. وعبر «السائرون في سبيل العمل» ست مقاطعات وهم يطلقون الهتافات التي تطالب الرئيس بالوفاء بوعده الانتخابي الذي رفع فيه شعار «العمل والمزيد من العمل».