إذا لم يحدث، على الصعيد الداخلي، ما يعرقل منهاج عطلة عيد الميلاد التي ينوي الرئيس الفرنسي أن يتمتع بها مع عدد من أحبائه، فإن من المتوقع أن يصل ساركوزي اليوم الى مصر في زيارة خاصة لبضعة أيام يقضيها في الأقصر وشرم الشيخ مع «مرافقة» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. والمرافقة المقصودة هي بالتأكيد المغنية الايطالية كارلا بروني، صديقة ساركوزي الجديدة. كما ترافق الرئيس الى هناك والدته وأحد أبنائه مع خطيبة هذا الأخير.
وتم حجز أجنحة في فندق «أولد ونتر بالاس» العريق الذي يعود الى أواخر القرن التاسع عشر والواقع على ضفة النيل اليسرى لإقامة الرئيس الفرنسي، حسب معلومات من القاهرة. وجاء فيها أيضاً أن وزير الثقافة فاروق حسني أعد برنامجاً للرئيس الفرنسي والمرافقين له يتضمن زيارة المواقع الأثرية. وذكرت المعلومات أن ساركوزي تمنى العودة الى فندق «أولد كاتاركت» في أسوان الذي سبقت له الاقامة فيه عام 2003. ومن المعروف أن هذا الفندق كان المفضل لدى الرئيس الأسبق ميتران الذي أمضى فيه، مع عشيقته آن بنجو وابنته منها مازارين، آخر عيد له قبل رحيله بأيام معدودة. ولم تتحقق رغبة ساركوزي لأسباب تنظيمية.
ومن المقرر أن يطير ساركوزي ومرافقوه من الأقصر الى شرم الشيخ، على البحر الأحمر، مساء الخميس المقبل، حيث يلتقي هناك بوزير خارجيته برنار كوشنر ورفيقة حياته الصحافية في التلفزيون كريستين أوكرانت، لتكملة الإجازة القصيرة. وذكرت مصادر مصرية أن الرئيس الفرنسي سيحل في فيللا قصية على شاطئ خليج نعمة، تعود للشيخ خليفة بن زايد أمير أبو ظبي.
وحال انتهاء يومي الاستراحة، يصل ساركوزي الى القاهرة نهار الثلاثين من هذا الشهر حيث يلتحق بوفد فرنسي يضم 200 شخص في زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك.
وقبل انتصاف ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، ينتظر الفرنسيون أن يكون رئيسهم قد عاد الى باريس لكي يوجه لهم، عبر شاشة التلفزيون، التهنئة التقليدية بالعيد من مكتبه في الإيليزيه.