هينغيز تفشل في إثبات براءتها من الكوكايين

محكمة تؤكد المخالفة على لاعبة كرة المضرب السويسرية وتطالبها برد أموال الجوائز

TT

رغم تأكيدها على أنها لم تتعاط في حياتها الكوكايين أو أي عقار منشط، خسرت لاعبة كرة المضرب السويسرية الجميلة مارتينا هينغيز معركتها لإثبات براءتها أمام الاتحاد الدولي للعبة الذي فرض عليها عقوبة الإيقاف لمدة عامين وإلزامها بإعادة المبالغ التي حصدتها منذ بطولة ويمبلدون العام الماضي والتي تقدر بنحو 130 ألف دولار. وكانت هينغيز المصنفة أولى سابقا في العالم قد أعلنت اعتزالها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد أن خضعت لفحص خاص بالكشف عن المنشطات في 29 يونيو (حزيران) عام 2007 جاءت نتيجته ايجابية، رغم تأكيدها في الوقت ذاته على براءتها. ونفت هينغيز تناولها الكوكايين وأكدت أنها ستطلب إجراء فحص جديد لها، غير أن الاتحاد الدولي رفض عبر لجنة مستقلة منبثقة عنه الاستجابة لطلبها، فتحولت القضية لمحكمة مستقلة أكدت فيها الأخيرة ثبوت المخالفة. ورفضت المحكمة ما تردد باحتمال وجود شكوك حول أن تكون العينة للاعبة أخرى غيرها.

وجاء قرار إدانة هينغيز كضربة موجعة لواحدة من رموز لعبة كرة المضرب، وقال لاري سكوت المدير التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات: «نشعر بالحزن لإيقاف هينغيز لأنها تعني الكثير لجماهير كرة المضرب حول العالم وقد ساهمت بالكثير من الأشياء الايجابية للرياضة، إلا أننا على الرغم من ذلك نؤكد تأييدنا الكامل لقرار المحكمة».

وربما لن يؤثر قرار الإيقاف على هنيغيز، 27 عاما، لأنها أعلنت الاعتزال، إلا أن عليها إعادة ما كسبته من أموال منذ بطولة ويمبلدون الإنجليزية في يونيو الماضي بالإضافة إلى إلغاء جميع نتائجها.

وسبق لهينغيز أن أعلنت اعتزالها عام 2003 بداعي الإصابة، وذلك قبل أن تعود إلى الملاعب عام 2006، وهي تصدرت التصنيف العالمي في السادسة عشرة و6 اشهر وأحرزت 5 ألقاب في الدورات الأربع الكبرى وبلغت مرتين نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية التي لم تتمكن من الفوز بها.

وابتعدت هينغيز لمدة عامين عن الملاعب بعدما أصيبت في قدمها ثم عادت عام 2005 إلى المنافسات حيث أضافت إلى سجلها 3 ألقاب بفوزها في دورات روما وكالكوتا وطوكيو، مما سهل عودتها إلى المركز السادس في التصنيف العالمي.

وكانت هينغيز قد نفت في نوفمبر الماضي والدموع تنهمر من عينيها تناولها الكوكايين وقالت: «إنني أصبحت متهمة وهذا شيء خطير، أعرف بأنني لم أتناول أي عقاقير في حياتي وأنني بريئة مائة في المائة، إنها أشياء لا تدفعني على الاستمرار، قررت الاعتزال».

وأشارت هينغيز إلى أن البعض نصحها بأن أي معركة لإثبات براءتها قد تستمر سنوات لكنها لا ترغب في قضاء سنوات عديدة قادمة من حياتها وهي تصارع مع مسؤولي الكشف عن المنشطات.