مثل الأفلام البوليسية الشائقة، انتحل ضابط شرطة في هونغ كونغ شخصية طالب يبلغ من العمر 15 عاما لمدة أربعة أشهر للإيقاع بالعشرات من أفراد عصابات «التراياد» التي تجند الطلاب للعمل لديها. وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن الضابط، الذي لم يكشف عن عمره الحقيقي وهويته، شاب حديث التخرج، استطاع التوصل إلى معلومات أدت إلى القبض على 117 شخصا. وقال أحد المشتبه فيهم خلال شهادته أمام المحكمة إن الضابط الشاب عقد صداقات مع رجال عصابات يعملون داخل المدرسة وفي محيطها، وظل يراقبهم وهم يتاجرون في المخدرات ويجندون بعض الطلاب للعمل معهم، ويعتدون بالضرب على طلاب آخرين. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن حكما بالسجن لمدة 14 شهرا صدر في إحدى جلسات الاستماع ضد أحد زعماء العصابة بعد إدانته بتهريب المخدرات والاعتداء والتورط في أنشطة إجرامية، بينما وضع خمسة متهمين آخرين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما تحت المراقبة لفترة ما بين 12 و18 شهرا لإدانتهم باتهامات مماثلة. ومن المتوقع أن يمثل عشرات المشتبه فيهم أمام المحكمة في الشهور المقبلة. وكان الضابط البطل قد انتحل شخصية طالب بالمدرسة في الفترة بين أكتوبر (تشرين أول) 2005 ويناير (كانون الثاني) 2006 بعدما استوحى الفكرة من فيلم لنجم هونغ كونغ، ستيفن تشو، يدعى «العودة إلى المدرسة».
ويذكر أن عصابات «التراياد» هي تنظيمات سرية تعمل في تهريب المخدرات وغيرها من الأنشطة الإجرامية. وتقول الشرطة إن هذه العصابات مسؤولة في تقديرها عن 3 في المائة من الأنشطة الإجرامية في هونغ كونغ.